نيويورك تايمز: ترمب عنصري جاهل وغير مرغوب فيه

epa05736581 President Donald J. Trump salutes from the reviewing stand during the Inaugural Parade after he was sworn in as the 45th President of the United States in Washington, DC, USA, 20 January 2017. Trump won the 08 November 2016 election to become the next US President. EPA/JUSTIN LANE
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)
اهتمت صحف أميركية بتداعيات وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعض الدول التي يأتي منها لاجئون ومهاجرون إلى الولايات المتحدة بأنها "بؤر قذرة"، وقال بعضها إن هذا الوصف أثار غضبا لدى الدول المعنية وجدلا وتنديدا واسعين على النطاق العالمي.

فقد قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن ما ينبغي أن يثير الحزن لدى الأميركيين هو أن يكون هناك شخص يعيش في البيت الأبيض وهو لا يحترم شجاعة النساء والرجال الذين قدموا منذ قرون عدة كي يبنوا الولايات المتحدة لتصبح أمة عظيمة.

فهنالك اليهود الذين فروا من الأحياء الفقيرة في أوروبا الشرقية، أو الأيرلنديون الذين نجوا من مجاعة البطاطا، أو الإيطاليون الذين تركوا المزارع المزعجة في صقلية، أو الفيتناميون الذين تكدسوا في القوارب البالية، أو الأفغان والإريتيريون والنيكاراغويون الذين فروا جراء الحروب الأهلية الدامية التي عصفت ببلدانهم.

هؤلاء الأقوام الذين قدموا إلى الولايات المتحدة كان يمكنهم العودة إلى بلدانهم أو إلى "البؤر القذرة" التي قدموا منها لو كانوا وجدوا رؤساء أميركيين يتصفون بهذه البلادة التي لدى ترمب.

تصميم وإرادة
لكن هؤلاء الناس وجدوا ترحيبا أو تسامحا في الولايات المتحدة، وذلك لأنهم جلبوا معهم إليها أكثر مما أخذوا منها، فهم جلبوا إليها ما هو أكثر من الشهادات الجامعية أو الحسابات المصرفية المتخمة، فهم أحضروا إليها التصميم والمبادرة والإرادة القوية.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترمب يدمر سمعة الولايات المتحدة، وأشارت إلى الوصف اللاذع الذي أطلقه على بلدان قدم منها مهاجرون إلى بلاده، وإلى أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ريتشارد ديربين -من ضمن آخرين- أكدوا ما تلفظ به ترمب في هذا السياق.

وفي حين ينفي ترمب تلفظه بمثل هذه الأوصاف، تؤكد الصحيفة أنه فعل، مضيفة أن ترمب ليس مجرد عنصري وجاهل وغير كفء وغير مرغوب فيه، بل إنه أيضا كاذب، وإنه يعتبر الرئيس العنصري الأول في البلاد، والذي يشن حملة تعصب وإقصاء واستياء ضد المهاجرين.

وحتى أكثر المدافعين عن ترمب لم يكلفوا أنفسهم عناء نفي هذه التصريحات، بل إنهم بادروا إلى تبريرها.

وكان ترمب قد صرح الشهر الماضي أثناء اجتماع متعلق بالهجرة في المكتب البيضاوي بأن هناك 15 عشر ألف مهاجر من هاييتي، وأنهم جميعا مصابون بالإيدز، وأن المهاجرين النيجيريين لن يعودوا إلى أكواخهم بعد أن شاهدوا الحال في الولايات المتحدة.

المصدر : الصحافة الأميركية