ضغوط ببريطانيا لنشر تقرير يربط بين السعودية والإرهاب
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن ناجين من هجمات 11 سبتمبر/أيلول بالولايات المتحدة وأقارب بعض الضحايا طالبوا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالكشف عن تقرير حكومي يتعلق بتمويل السعودية لجماعات متطرفة داخل بريطانيا.
ونقلت الصحيفة أن هؤلاء يعتقدون بأنه "كلما طال إخفاء تواطؤ المملكة العربية السعودية استمر وجود الإرهاب".
ودعا الناجون وأقارب الضحايا رئيسة الوزراء البريطانية إلى أن تأخذ في الاعتبار وضع ضحايا "الإرهاب الممول من السعودية"، وعائلاتهم في بريطانيا والعالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنهم بعثوا رسالة إلى ماي حثّوها فيها على نشر التقرير، حتى لو لم يكن مكتملا، وأوضحوا أن أمام بريطانيا فرصة فريدة لوقف "عمليات القتل الإرهابي".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود رفضت في وقت سابق نشر تقرير حكومي يتعلق بتمويل ما يعرف بالمتطرفين الإسلاميين في بريطانيا.
وعزت هذا الأمر إلى اعتبارات تتعلق بالأمن القومي للبلاد، في حين قالت المعارضة إن الأمر يتعلق بإخفاء معلومات قد "تورط" السعودية.
وقالت رود إنها قررت عدم نشر التقرير بالكامل "بسبب حجم المعلومات الشخصية التي يحتويها ولأسباب تتعلق بالأمن القومي".
وانتقد نواب عدم نشر التقرير، ونقلت وكالة رويترز قولهم إن هناك شكوكا قوية في أن منع نشر التقرير يرمي إلى حماية الأولويات التجارية والدبلوماسية للحكومة مع الرياض.
وقالت عضو البرلمان عن حزب الخضر كارولين لوكاس -التي تضغط على الحكومة لنشر التقرير بالكامل- إن عدم نشره يجعل الحكومة عرضة لاتهامات برفض فضح دور الأموال السعودية في الإرهاب بالبلاد.