الفوضى بإدارة ترمب تؤجل رفع العقوبات عن السودان

members of a Sudanese civic organisation protest longstanding US sanctions outside the US embassy, Khartoum
مظاهرة احتجاج على استمرار العقوبات على السودان أمام السفارة الأميركية بالخرطوم (الأوروبية)

أنحت "فورين بوليسي" باللائمة على الفوضى بالبيت الأبيض الأميركي في إرجاء رفع العقوبات عن السودان ثلاثة أشهر أخرى.

ونقلت المجلة عن مسؤولين سابقين وخبراء بالشؤون الأفريقية قولهم إن قرار تأجيل رفع العقوبات يعكس "فوضى داخل الحكومة الأميركية".

وقال كاميرون هدسون وهو من كبار المسؤولين السابقين بالخارجية والبيت الأبيض "ليس هناك سياسيون يديرون ملف أفريقيا في الإدارة الأميركية. ببساطة لا يوجد فريق يصدر قرارا مبنيا على وقائع ومعلومات".

وقبل أيام من مغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، وقّع الرئيس باراك أوباما أمرا تنفيذيا برفع جزئي للعقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على السودان منذ عشرين عاما.

ومن المؤكد أن يشيع قرار الرئيس دونالد ترمب بتأجيل رفع العقوبات ثلاثة أشهر أخرى خيبة أمل في هذه الدولة الأفريقية، رغم أنه يعطي الخرطوم أملا برفع دائم للعقوبات في أكتوبر/تشرين الثاني، وفق تعبير المجلة.

غير أن قرار التأجيل لم يكن مفاجئا لمراقبي الشأن السوداني الذين كانوا يدركون أن تأخير التعيينات والخلل في التنظيم داخل إدارة ترمب أضفيا مزيدا من الغموض على المشهد والقرار.

وقال أحد المحللين -الذين عملوا على الشأن السوداني بالإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة- إن موظفين "من المستوى الأدنى والمتوسط في إدارة ترمب يبذلون قصارى جهدهم دون أن يتلقوا أي توجيهات من مسؤول أرفع".

وكشفت فورين بوليسي أن واشنطن تمارس ضغوطا أخرى على الخرطوم لكي تقطع علاقاتها مع كوريا الشمالية، وقد اتهمت الأمم المتحدة السودان بعقد صفقات أسلحة مع بيونغ يانغ في وقت سابق من العام الجاري.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول كبير بواشنطن إن علاقة الخرطوم ببيونغ يانغ "مصدر قلق مستمر لنا مع الحكومة السودانية…".

وكانت الولايات المتحدة أصدرت الثلاثاء قرارا يقضي بتأجيل رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

المصدر : فورين بوليسي