مخاوف إسرائيلية من مظاهرات شرق غزة

وقفة في غزة تنديدا باستمرار أزمة الكهرباء
وقفة سابقة في غزة تنديدا باستمرار أزمة الكهرباء (الجزيرة)

قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية بموقع ويللا الإخباري آفي يسسخاروف إن المظاهرات الشعبية الفلسطينية التي تشهدها الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل في الأيام الأخيرة ستصل أخيرا لمواجهة عسكرية شاملة، إن لم يتم التوصل إلى حلول جادة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وأشار إلى أن هذه المظاهرات تعتبر رسالة من حماس إلى إسرائيل بأن الوضع المعيشي السيئ في القطاع لابد من إيجاد حلول له، وإلا فإن الانفجار سيكون قادما.

وأوضح يسسخاروف أن الجنود الإسرائيليين دأبوا على استخدام وسائل تفريق المظاهرات التي تحول دون وقوع خسائر بشرية فلسطينية كي لا تتسبب بتدهور إضافي للوضع الأمني بغزة، في حين تسمح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على الحدود المحيطة بالقطاع بوصول هذه المظاهرات إلى الجدار الحدودي مع إسرائيل.

وأكد أن الأوساط الأمنية في إسرائيل تعتقد أن حماس تحاول أن توحي بأنها ما زالت تسيطر على المظاهرات حتى الآن، لكنها قد تخرج عن سيطرتها بسرعة، وتتدهور الظروف الأمنية في حال لم يتم إيجاد حلول سريعة للضائقة الاقتصادية التي تعصف بالفلسطينيين في غزة.

وزعم أن هذه المظاهرات تحصل في الوقت الذي تعاني فيه حماس من أزمة مالية خانقة، ومشاكل في توفير التيار الكهربائي، وتراجع في تقديم خدمات المياه اللازمة.

وبيّن أن التعليمات التي يتلقاها الجيش الإسرائيلي من المستوى السياسي تطالب بالتقليل قدر الإمكان من وقوع إصابات بين الفلسطينيين كي لا يتسبب بإثارة نفوسهم في رمضان الذي يعتبر "شهرا متوترا بالعادة".

لكن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش حذرت من أنه في حال استمرت هذه المظاهرات، وبدأت تأخذ أشكالا أكثر حدة، فسيتم استخدام وسائل أكثر قسوة مع المتظاهرين.

وبيّن الخبير الإسرائيلي أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية بغزة، وتحاول مصر والسلطة الفلسطينية الضغط على حماس، فإن الأخيرة قد تجد نفسها ذاهبة باتجاه تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة في الضفة الغربية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية