قيادة الأركان الإسرائيلية: هذه التهديدات التي تواجهنا

Israel's Chief of Staff Lieutenant-General Gadi Eizenkot delivers a speech during a Strategic Dialogue Conference in Netanya, Israel March 21, 2017. REUTERS/Baz Ratner
قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت يلقي خطابه بمدينة نتانيا (رويترز)
تناولت الصحافة الإسرائيلية الخطاب الذي ألقاه قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت خلال مؤتمر هرتزليا أمس الثلاثاء، وتناول فيه التحديات التي تواجه إسرائيل.

وتحدث آيزنكوت عن مستقبل العلاقة مع حزب الله وحقيقة الأوضاع الأمنية على الحدود مع سوريا، وإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية في قطاع غزة، وعلاقات إسرائيل مع الدول العربية "المعتدلة" على حد وصفه.

وذكر مراسل صحيفة "معاريف" أريك بندر أن آيزنكوت كشف عن وجود تعاون بين إسرائيل والدول العربية "المعتدلة"، وأن هناك تحسنا في العلاقات السرية والعلنية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقدم المساعدة للجيش الأميركي والتحالف الدولي الذي ينشط في الشرق الأوسط، ويمكن رؤية هذا التعاون مع الدول العربية "المعتدلة" في الشرق الأوسط، والعلاقات التي تحسنت كثيرا في السنوات الأخيرة، بعضها معلن وبعضها الآخر سري.

من جانبه، ذكر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" رعنان بن تسور أن الجنرال آيزنكوت اعتبر أن الحدود الإسرائيلية مع سوريا تعيش أجواء من الهدوء منذ 44 عاما، وأن هناك تدخلا فعالا من الدول العظمى فيما يحصل بسوريا، فهناك نشاط روسي وأميركي متواصل للنيل من تنظيم الدولة الإسلامية، زاعما أن إسرائيل لا تتدخل في القتال بسوريا وإنما تنشغل بمنع وصول أسلحة متطورة من شأنها أن تمس بإسرائيل.

وأضاف آيزنكوت أن الجهود الإقليمية لإيران يمكن رؤيتها في لبنان ومواقع أخرى، فإيران تعتبر نفسها قوة إقليمية، وحزب الله يحصل على ثمانمئة مليون دولار منها سنويا، وإسرائيل تتابع الجهود الإيرانية المتواصلة في سوريا وقطاع غزة، وتأثيرها على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

‪جندي إسرائيلي في دورية قرب الحدود مع قطاع غزة‬ (رويترز)
‪جندي إسرائيلي في دورية قرب الحدود مع قطاع غزة‬ (رويترز)

محاصرة حزب الله
وطالب آيزنكوت بوقف التطور الصناعي العسكري الإيراني باعتباره هدفا أمنيا لكل المنطقة، ويجب أن يكون الهدف العالمي ألا تكون إيران هي كوريا الشمالية التالية، حيث أطلقت طهران قبل يومين صواريخ باتجاه سوريا، وهو أمرٌ له مدلولاته.

أما المراسلة العسكرية لصحيفة "هآرتس" غيلي كوهين فذكرت أن آيزنكوت أكد أن حزب الله يشكل التهديد المركزي لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل منع وصول أسلحة متطورة إليه.

وأضاف أن حزب الله بنى قدرات عسكرية وخرق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عقب انتهاء حرب لبنان الثانية، ويمكن مشاهدة رجال الحزب منتشرين في مئتي قرية وبلدة بجنوب لبنان، ولدى الحزب عشرات الآلاف من الصواريخ.

وتابع آيزنكوت أنه يوجد لإسرائيل مصلحة في منع وصول أسلحة متطورة إلى حزب الله، وكانت هناك عمليات لمنع وصول هذه الأسلحة المتطورة في السنوات الأخيرة، وستستمر في المستقبل.

ونقل مراسل موقع "أن.آر.جي" يوحاي عوفر عن آيزنكوت قوله إن الميزان الإستراتيجي لإسرائيل تحسن بشكل ملموس، وإن قدراتها العسكرية كبيرة جدا وليس لها مثيل في الشرق الأوسط.

أما بالنسبة للحدود مع قطاع غزة، فقال إنها هادئة منذ الحرب الأخيرة "الجرف الصامد" صيف العام 2014، لكن الواقع الأمني في غزة معقد ومتفجر، ولذلك فإن الساحة الفلسطينية تشغل الجيش الإسرائيلي كثيرا، وهو الذي واجه نهجا قويا لم يعرفه من قبل بهذه القوة، حيث إن ن مئات الشبان والشابات الفلسطينيين يشاركون في محاولات تنفيذ هجمات مسلحة.

وزعم آيزنكوت أن الجيش يبذل جهودا في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنشاء واقع جديد يصب في مصلحة إسرائيل، مشيرا إلى أن لإسرائيل مصلحة في توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة لسكان غزة، ولكن لا يمكنها تمويل الفجوة المالية في الكهرباء، بينما تستغل مئات آلاف الدولارات الموجودة لديهم لحفر الأنفاق القتالية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية