مخاوف إسرائيلية من تجدد خطف الجنود والمستوطنين

Israeli infantry soldiers from an armored unit take part in annual military training in the center of the Golan Heights, Israel, 27 October 2015. The Israeli Army on an annual basis conducts training in the Golan Heights, near the Israeli-Syrian border.
جنود إسرائيليون خلال مناورات عسكرية سابقة (الأوروبية)

قال يوحاي عوفر المراسل العسكري الإسرائيلي في موقع "أن آر جي" إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحبط سنويا 19 محاولة اختطاف تقوم بها المنظمات الفلسطينية.

وأوضح عوفر أن "هذا التصاعد في محاولات الاختطاف أدى لإحداث تغيير جوهري في العقيدة الأمنية والعسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، عبر تركيب أكثر من ألف كاميرا تصوير ومراقبة في طرق الضفة وشوارعها، ونشر المزيد من القوات الأمنية والعسكرية، وتعزيزها بأعداد إضافية" بهدف الاستعداد لعمليات الاختطاف المتوقعة.

وأشار إلى أن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي -المسؤولة عن الضفة الغربية- انشغلت خلال السنوات الثلاث الماضية بتهديدات الاختطاف للجنود والمستوطنين، باعتبارها عملية إستراتيجية كبيرة ذات تأثيرات خطيرة، ومن الطموحات العالية للمنظمات الفلسطينية رغبة منها في إجراء مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال إن تنفيذ عمليات الاختطاف في الضفة الغربية لا يحتاج للكثير من التعقيد والتخطيط، في ظل التواجد المكثف للإسرائيليين في محطات الضفة وشوارعها وطرقها على مدار الساعة.

وتحدث عوفر عن نجاح جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي في تدمير العديد من البنى التحتية العسكرية التي أعدت لتنفيذ عمليات اختطاف، "حيث استثمرت المنظمات الفلسطينية العديد من مواردها المالية والبشرية لتوجيه ضربة لإسرائيل عبر هذه العمليات، وتواصل هذه المحاولات على أمل أن تنجح في مرة قادمة".

وأكد أن التحضير لعمليات الاختطاف يتطلب إعداد الخلايا وتوفير المبالغ اللازمة لشراء الأسلحة وعقد لقاءات تحضيرية قبيل تنفيذ العملية، وإجراء عدة تدريبات ميدانية عليها قبل إخراجها إلى حيز التطبيق الفعلي.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله إن عمليات الاختطاف تعتبر من أهم وأخطر الهجمات المعادية لإسرائيل، مما يدفع القوات الإسرائيلية لتحسين قدراتها العملياتية لمواجهتها، وتفعيل عملياتها المضادة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالذات.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية