كوربين يربط بين العمليات "الإرهابية" وتدخلات بريطانيا بالخارج
أوردت صحيفة تلغراف أن رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين سيلقي خطابا في لندن اليوم يقول فيه إن مشاركة بريطانيا في عمليات عسكرية في الخارج هي السبب في الهجمات "الإرهابية" ببريطانيا مثل تفجير مانشستر الأخير.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن كوربين معارض بثبات لكل التدخلات العسكرية البريطانية بالخارج، ونسبت إليه قوله مؤخرا إن بريطانيا لم تحارب حربا عادلة منذ عام 1945، وصوّت في البرلمان ضد غزو العراق 2003، وضد إرسال قوات إلى أفغانستان في 2010 وضد إقامة منطقة لحظر الطيران في ليبيا عام 2011.
وأضافت أن كوربين، العضو بـ "حملة نزع الأسلحة النووية"، ظل يصوّت على الدوام منذ 1983 ضد تشريعات لمكافحة الإرهاب، كما أنه عارض باستمرار تنفيذ أعمال عسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا حتى عندما عارض موقفه هذا عشرات من أعضاء حزبه بالبرلمان.
وكان كوربين قد أُجبر قبل يومين على القول إن هجوم مانشستر "عمل إرهابي"، وذلك بعد أن وصف الهجوم في تصريح قبل ذلك بأنه "عمل من أعمال العنف المروّعة".
| كوربين معارض بثبات لكل التدخلات العسكرية البريطانية بالخارج ونسب إليه قوله مؤخرا إن بريطانيا لم تحارب حربا عادلة منذ عام 1945 |
كما ظل كوربين يرفض باستمرار الإجابة على ما إذا كان سيستخدم الصواريخ النووية البريطانية إذا أصبح رئيسا للوزراء، قائلا في عام 2015 إنه لا يفكر أبدا في ظروف تضطره إلى نشر قوات عسكرية.
وقبل أقل من أسبوع، رفض كوربين إدانة الجيش الجمهوري الأيرلندي مشبها عملياته بعمليات الجيش البريطاني.
كذلك وصف رئيس حزب العمال البريطاني في السابق منظمات مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" وحزب الله اللبناني بـ "الأصدقاء".
وفي خطابه الذي يلقيه اليوم، سيؤكد كوربين مسؤولية الحكومة البريطانية عن ضمان ألا تساهم السياسة الخارجية في زيادة المخاطر ضد البريطانيين، وسيشير إلى أن كثيرا من الخبراء والأكاديميين في أجهزة الاستخبارات والأمن البريطانية يربطون بين الحروب التي تشارك فيها الحكومة وبين "الإرهاب" داخل البلاد.
وسيقول إنه يجب على الجميع التحلي بالشجاعة والاعتراف بأن "الحرب على الإرهاب" غير مجدية وإنهم بحاجة لأسلوب أذكى لخفض التهديد من دول تغذي "الإرهابيين" وتولّد "الإرهاب".
وسيربط كوربين بين هجوم مانشستر، بالإضافة إلى ما سبق، بالخفض في ميزانية الشرطة، وسيقول إنه ليس بإمكان أي حكومة منع أي هجوم "إرهابي" إذا كان منفذه قاسي القلب ومصمما بشكل كاف "لكن مسؤولية الحكومة هي تقليل فرصته بضمان تزويد الشرطة بالموارد التي تحتاجها".