هل أميركا وإيران على مسار تصادم في سوريا؟

كومبو يجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيسان الأميركي دونالد ترمب (يسار) والإيراني حسن روحاني (الجزيرة)

علقت فورين بوليسي على الغارة الجوية الأميركية ضد مقاتلين مدعومين من إيران في جنوبي سوريا الأسبوع الماضي بأنها تمثل مرحلة جديدة ملتهبة في الصراع يمكن أن تسبب مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائهما على الأرض.

وأشارت المجلة إلى أن البلدين، حتى الغارة الأخيرة، نجحا في الابتعاد عن مواجهة مباشرة في العراق وسوريا، حيث يوجد لهما مئات المستشارين العسكريين العاملين مع القوات المحلية على الأرض.

التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران في سوريا تزامنت مع الخطاب المتشدد الذي وجهه ترمب لإيران عندما وصفها الأسبوع الماضي في السعودية بأنها مصدر التدمير والفوضى

وفي العراق يتقاسمان عدوا مشتركا هو تنظيم الدولة الإسلامية. وفي سوريا يخوض الطرفان حربين مختلفتين يعمل فيها الطيران والعمليات الخاصة الأميركية على دحر مقاتلي التنظيم، بينما تدعم إيران النظام السوري ضد قوات المعارضة في حرب متعددة الجوانب.

وترى المجلة أنه مع تضييق قبضة التنظيم على الأراضي يزداد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران مع تنافس شركائهما المحليين للسيطرة على التضاريس الرئيسية على طول الحدود السورية العراقية.

وأضافت أن التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران في سوريا تزامنت مع الخطاب المتشدد الذي وجهه ترمب لإيران عندما وصفها الأسبوع الماضي في السعودية بأنها مصدر "التدمير والفوضى"، ودعا دول المنطقة لتشكيل جبهة موحدة ضد طهران.

وأردفت المجلة أنه رغم وعد ترمب بتبني موقف عدواني مع طهران، لا يزال البيت الأبيض يقوم بمراجعة سياسته تجاه إيران، ولم تحدد الإدارة بعد أهداف الولايات المتحدة على طول الحدود السورية العراقية.

وختمت بأنه مع وجود قوات أميركية على الأرض وتحرك المستشارين مع الوحدات المحلية الصغيرة يظل هناك خطر من الثأر الإيراني، وهذا ما كان واضحا خلال الاحتلال الأميركي للعراق حيث زودت طهران المليشيات الشيعية بقنابل وصواريخ أودت بحياة مئات الأميركيين.

المصدر : فورين بوليسي