خبير إسرائيلي: عباس حريص على التنسيق الأمني
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية آفي يسخاروف إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يبدي حماسا واضحا تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويبدي استعداده للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دون أي شروط مسبقة.
وأضاف -في مقال له بموقع ويلا الإخباري الإسرائيلي- أن الأمر لا يقتصر على التصريحات الإعلامية وإنما على الأفعال الميدانية، فالتنسيق بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية، جارٍ على قدم وساق.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعمل على مدار الساعة ضد كل خلية مسلحة تخطط لتنفيذ هجمات عسكرية ضد إسرائيل، سواء من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو تنظيم الدولة الإسلامية، وتعتقل النشطاء المسلحين وتحبط العمليات وتصادر المئات من قطع الأسلحة التي يتم إنتاجها وتصنيعها في الأراضي الفلسطينية.
وقال يسخاروف إن الجهود والأنشطة الأمنية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ليست خافية على المؤسسة الأمنية في إسرائيل والولايات المتحدة. وفي حين أن ترمب يبدي حماسا تجاه التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي، فإن نتنياهو لا يظهر رغبته في الحديث عنه، ليس لأنه لا يعترف به، ولكن حتى لا يظهر مدينا بالشكر للسلطة الفلسطينية، مما قد يفقده أصواتا في معسكر اليمين الإسرائيلي.
واعتبر الإشادة الإسرائيلية بالتنسيق الأمني قد تضر بالسلطة الفلسطينية، كي لا يظهرها كمن يتجسس على الفلسطينيين لصالح إسرائيل، مع أن الجمهور الفلسطيني يراها على هذه الشاكلة منذ زمن طويل.
وأشار إلى أن شعبية عباس آخذة في الانخفاض بين الفلسطينيين، وقد تبدى ذلك في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، وأظهرت فوزا واضحا لمؤيدي حماس من الطلاب على نظرائهم من مؤيدي حركة فتح.
وأكد يؤكد يسخاروف أن عباس يواصل الانفصال عن قطاع غزة، وكما أنه دعا سكان القطاع لعدم دفع الضرائب في محاولة منه لإيجاد مشاكل اقتصادية أمام حركة حماس التي تسيطر على غزة، فإنه أعلن عن وقف دفع الكلفة المالية الخاصة بالتيار الكهربائي.
واختتم بالقول إن جعبة عباس لا زالت تحوي المزيد من الخطوات العقابية ضد غزة، ومنها وقف تحويل الرواتب للموظفين الحكوميين، وعدم تحويل المستحقات المالية للأسرى المحررين في صفقة التبادل التي أبرمتها حماس مع إسرائيل عام 2011، وكل ذلك يجعل قطاع غزة على شفا انفجار وشيك.