الانقسامات السياسية بأوروبا تتضح بما تشهده فرنسا

A combination picture shows portraits of the candidates who will run in the second round in the 2017 French presidential election, Emmanuel Macron (L), head of the political movement En Marche !, or Onwards !, and Marine Le Pen, French National Front (FN) political party leader. Pictures taken March 11, 2017 (R) and February 21, 2017 (L). REUTERS/Christian Hartmann
إيمانويل ماكرون ومارين لوبان مرشحا الرئاسة الفرنسية للجولة الثانية والنهائية المرتقبة بعد أيام (رويترز)
تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية انتخابات الرئاسة الفرنسية، وقالت إن الانقسامات السياسية في أوروبا تتضح أكثر ما يكون في أوساط الفرنسيين الذين يترقبون الجولة الانتخابية الثانية بعد أيام.
 
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب غاي سورمان، أشار فيه إلى التنافس الحاد بين المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون في الانتخابات النهائية التي ستشهدها فرنسا في السابع من الشهر القادم.

وقال الكاتب إن التمييز على أساس يمين ويسار لم يعد ينطبق على خبرات الناخبين، لكن الانتخابات الآن صارت تنقسم على أساس مجتمع منفتح مقابل آخر منغلق.

وأضاف أن تأهل المرشح ماكرون الأحد الماضي وبقاءه ليتنافس مع المرشحة لوبان بالجولة النهائية في انتخابات الرئاسة الفرنسية يعني أنه سيكون لدى الفرنسيين مرشا كلاسيكي ليبرالي ليقف ضد الزعيمة السابقة لـ الجبهة الوطنية.

‪مشهد لمقترعين في مرسيليا جنوبي فرنسا بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة‬ مشهد لمقترعين في مرسيليا جنوبي فرنسا بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة (رويترز)
‪مشهد لمقترعين في مرسيليا جنوبي فرنسا بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة‬ مشهد لمقترعين في مرسيليا جنوبي فرنسا بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة (رويترز)

فجوة تقليدية
وأشار الكاتب إلى أن هذه الحالة في فرنسا تبشر بنهاية الفجوة التقليدية بين اليسار واليمين، وأنها تنذر بصعود عصر سياسي جديد ليس في فرنسا فقط ولكن في جميع أنحاء القارة الأوروبية.

وأضاف أنه كثيرا ما يشار إلى المرشحة لوبان بأنها من اليمين المتطرف، لكنها تفضل أن تصف نفسها على أنها واحدة من الشعب مقابل النخب.

وقال أيضا إن لوبان وصفت الجولة الثانية والنهائية للانتخابات الرئاسية بأنها مواجهة بين الشعب الفرنسي و"العولمة الشرسة".

وأشار إلى أنه يمكن إضافة تصنيف الشعبويين الجدد إلى هذه التقسيمات، وهم الذين غابت عنهم مزايا العولمة.

وأضاف أن الخريطة الانتخابية تظهر أن المدن المزدهرة صوتت ضد الشعبوية لوبان، وأن هذه المرشحة وجدت دعما في المناطق الريفية أو تلك المحرومة الواقعة على مشارف المدن.

وذكر أن المقابلة بين الشعب والنخب أو بين الأمة والعولمة تتطابق مع المقابلة بين مجتمع الشعبويين المغلق الذي تمثله لوبان والمجتمع المنفتح الذي يمثله ماكرون.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال