الانقسامات السياسية بأوروبا تتضح بما تشهده فرنسا
وقال الكاتب إن التمييز على أساس يمين ويسار لم يعد ينطبق على خبرات الناخبين، لكن الانتخابات الآن صارت تنقسم على أساس مجتمع منفتح مقابل آخر منغلق.
وأضاف أن تأهل المرشح ماكرون الأحد الماضي وبقاءه ليتنافس مع المرشحة لوبان بالجولة النهائية في انتخابات الرئاسة الفرنسية يعني أنه سيكون لدى الفرنسيين مرشا كلاسيكي ليبرالي ليقف ضد الزعيمة السابقة لـ الجبهة الوطنية.
فجوة تقليدية
وأشار الكاتب إلى أن هذه الحالة في فرنسا تبشر بنهاية الفجوة التقليدية بين اليسار واليمين، وأنها تنذر بصعود عصر سياسي جديد ليس في فرنسا فقط ولكن في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وأضاف أنه كثيرا ما يشار إلى المرشحة لوبان بأنها من اليمين المتطرف، لكنها تفضل أن تصف نفسها على أنها واحدة من الشعب مقابل النخب.
وقال أيضا إن لوبان وصفت الجولة الثانية والنهائية للانتخابات الرئاسية بأنها مواجهة بين الشعب الفرنسي و"العولمة الشرسة".
وأشار إلى أنه يمكن إضافة تصنيف الشعبويين الجدد إلى هذه التقسيمات، وهم الذين غابت عنهم مزايا العولمة.
وأضاف أن الخريطة الانتخابية تظهر أن المدن المزدهرة صوتت ضد الشعبوية لوبان، وأن هذه المرشحة وجدت دعما في المناطق الريفية أو تلك المحرومة الواقعة على مشارف المدن.
وذكر أن المقابلة بين الشعب والنخب أو بين الأمة والعولمة تتطابق مع المقابلة بين مجتمع الشعبويين المغلق الذي تمثله لوبان والمجتمع المنفتح الذي يمثله ماكرون.