إيكونوميست: فرنسا ممزقة بين التقدم والكارثة

MARSEILLE, FRANCE - APRIL 19: National Front Leader Marine Le Pen, holds a presidential campaign rally at the Dome De Marseille on April 19, 2017 in Marseille, France. One of the most unpredictable French elections is being closely fought, with National Front leader promising to protect the electorate from globalization. The 48 year old daughter of the party founder Jean Marie Le Pen has manifesto pledges such as taxing job contracts for non-nationals and proposing to
لوبان تتحدث في مهرجان انتخابي الخميس الماضي (الأوروبية)

تناولت الصحف البريطانية الانتخابات الفرنسية التي تجري الجولة الأولى منها غدا، وتباينت توقعاتها لنتائجها قليلا، حيث نشرت إحداها توقعا لخبير اقتصادي بفوز رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية "المتطرفة" مارين لوبان، وكان هذا الخبير سبق أن تنبأ بفوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ونسبت صحيفة إندبندنت للخبير الاقتصادي الفرنسي تشارلس غيف، الذي تنبأ من قبل بفوز ترمب، قوله إنه يرجح فوز مارين لوبان، ويتوقع أن تنحصر المنافسة في الجولة الثانية بينها وبين المرشح الجمهوري فرانسوا فيون.

وقال غيف، الذي نصح عملاء مركز الاستشارات الاقتصادية الذي يرأسه بالاستعداد لرئاسة لوبان، إن نسبة الناخبين غير المحددين موقفهم من المرشحين تُقدر بـ40%، وهذه معلومة ليست في صالح مرشح الوسط إيمانويل ماكرون وتصب في مصلحة لوبان.

خيارات متأرجحة
ويعتقد غيف بأن نصف مؤيدي اليسار "المتطرف" ويمين الوسط سيفضلون عدم الإدلاء بأصواتهم لماكرون إذا صعد إلى الجولة الثانية، كما يعتقد بأن مؤيدي فيون ونسبة كبيرة من مؤيدي ماكرون يفضلون لوبان إذا تواجهت هي والمرشح الشيوعي جين-لوس ميلينشون في الجولة الثانية.

وقالت الصحيفة إن هناك تحليلات تشير إلى أن هجوم تنظيم الدولة في باريس الخميس الماضي سيعزز فرص لوبان أو فيون؛ فقد أعلن المرشحان "الحرب ضد الإسلاميين"، الأمر الذي أثار كثيرا من الإدانات لسعيهما للحصول على مكاسب سياسية من الهجوم.

أما مجلة إيكونوميست فقالت إن هذه الانتخابات تأتي وفرنسا تشعر بالتعاسة بشكل عميق، وبأنها في حالة حرب مع نفسها، وتوقعت للجولة الأولي أن تصعّد أي اثنين من المرشحين الأربعة الذين قالت إنهم يتراوحون بين "اليمين المتطرف البغيض" و"اليسار المتطرف الشرير"، مع حزبين يناصران حرية السوق في الوسط.

بين الكارثة والتقدم
وأضافت أنه من النادر أن تصبح أي ديمقراطية غربية ممزقة بين التقدم والكارثة مثلما هي فرنسا اليوم، مشيرة إلى أن فوز ترمب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ حولت معركة الأممية الليبرالية إلى بدايات حركة التنوير.

وأوضحت أن فوز لوبان أو ميلينشون برئاسة فرنسا سيكون هو الكارثة، وأن فوز أي من مؤيدي حرية السوق الاثنين فيون أو ماكرون مقارنة بالخيار الأول سيكون خبرا "مفرحا".

وقالت أيضا إن هذه الانتخابات لا يتوقف عليها مصير فرنسا وحدها، بل الاتحاد الأوروبي بأكمله، الذي يتهدده الانهيار في حالة فوز لوبان.

وقالت صحيفة تلغراف إن تنظيم الدولة يفضل فوز لوبان، وذلك في إطار سعيه لتقسيم الغرب، مشيرة إلى أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم الشانزليزيه الخميس الماضي، مضيفة أن ذلك يصب في مصلحة مرشحة "اليمين المتطرف".   

المصدر : الصحافة البريطانية