كاتبة مصرية: الإفراج عن مبارك لسعة مهينة

قالت الكاتبة المصرية منى الطحاوي إنها غاضبة وحزينة جراء الإفراج عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك لأن هذا الإفراج يضعف الأمل في إصلاح نظام القضاء الجنائي المصري الذي ينصر القوي ويظلم الضعيف. 

وتساءلت الطحاوي في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن الكيفية التي يمكن بها محاسبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤولي الأمن عن المجزرة التي ارتكبوها وقتلوا فيها مئات المصريين عقب الانقلاب على الرئيس المخلوع محمد مرسي، في الوقت الذي يتم فيه الإفراج عن مبارك الذي قتل خلال الثورة السلمية ضده 900 متظاهر.

وركزت الكاتبة في المقال على فكرة أن نظام السيسي لن يحاكم أبدا أعضاء المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية الحاليين والسابقين ومن يؤيدونه، لكنه يتشدد في عقاب معارضيه السياسيين والناشطين في الأعمال الإنسانية والمدافعين عن العدالة وحقوق الإنسان، وأوردت العديد من الأمثلة على ذلك.

ولفتت الانتباه إلى أن القضاء التونسي حكم على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بالسجن المؤبد لمقتل 23 متظاهرا بواسطة قوات الشرطة خلال ثورة تونس، في حين أفرج القضاء المصري عن مبارك الذي قتل خلال الثورة السلمية عليه مئات المتظاهرين السلميين.

كما عقدت مقارنة بين محاكمة مبارك وحبسه في أفضل مستشفى عسكري في مصر وتوفير أفضل خدمة طبيه له وأخيرا الإفراج عنه، وبين محاكمة مرسي، الذي وصفته بالرئيس المنتخب، وحبسه في سجن بحراسة مشددة بالقرب من الإسكندرية.

وأشارت إلى رفض السلطات الإفراج عن الطالب السجين أحمد الخطيب (22 عاما) الذي طالب كثيرون بالعفو عنه لمرضه جراء عدوى أُصيب بها من البيئة غير الصحية بالسجن، قائلة إنه واحد بين 60 ألف سجين سياسي آخرين، كثيرون منهم مرضى ترفض السلطات علاجهم.

وقالت إن تقديم الدعم للدكتاتوريين، كما تفعل كثير من الدول الغربية، لن يخلق استقرارا ولن يحافظ على حقوق الإنسان، مؤكدة أنها لا تتوهم أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستستخدم زيارة السيسي لواشنطن الأحد المقبل للضغط من أجل تحسين العدالة والحريات وحقوق الإنسان في مصر.