نيويورك تايمز: أسلحة أميركا النووية معرضة للقرصنة

A Department of Homeland Security worker listens to U.S. President Barack Obama talk at the National Cybersecurity and Communications Integration Center in Arlington, Virginia, January 13, 2015. REUTERS/Larry Downing (UNITED STATES - Tags: POLITICS SCIENCE TECHNOLOGY CRIME LAW MILITARY)
موظف بوزارة الأمن الوطني يطالع خارطة على شاشة في مركز أمن العالم الافتراضي في آرلنغتون بولاية فيرجينيا (رويترز)
حذر باحث أميركي من أن الأسلحة النووية التي تمتلكها الولايات المتحدة معرضة للقرصنة الإلكترونية، ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات.

وقال الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي بجامعة برينستون بروس بلير مارش إن قراصنة الإنترنت دأبوا على إمطار الشبكات النووية الأميركية بوابل من الهجمات الإلكترونية، وربما تمكنوا من اختراق جدران الحماية من مثل هذه الانتهاكات.

وأشار مارش إلى ضرورة أن تستغل الولايات المتحدة تفوقها في مجال الحروب الافتراضية لإحباط القوى النووية لكوريا الشمالية أو من سماهم أعداء أميركا الآخرين.

وأوضح أن الحرب الافتراضية ربما توفر فرصة لمنع ضربات نووية دون الحاجة إلى إطلاق صاروخ واحد برأس نووية.

غير أن مارش أشار إلى أن واشنطن تفتقر إلى القدرة الكافية للتحكم في سلسلة المكونات النووية، بدءاً من التصميم مرورا بالتصنيع وانتهاء بالصيانة.

وذكر في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة تشتري معظم الأجهزة والبرامج الإلكترونية من مصادر تجارية قد تكون ملوثة بفيروسات، "ومع ذلك فنحن نستخدمها بشكل منتظم في شبكاتنا الحساسة".

وقال إن من شأن هذا الخلل الأمني أن يستدرج قراصنة لمهاجمة تلك الشبكات، الأمر الذي ستكون له تبعات وخيمة.

وخلص الكاتب إلى أن ثمة علاجا مؤقتا لهذا الخلل يكمن في نزع خاصية جهوزية الصواريخ النووية الإستراتيجية الأميركية والروسية للانطلاق، ذلك أنه من الخطورة بمكان إبقاؤها على هذه الحالة من الاستعداد للانطلاق بمجرد تلقيها إشارات مبكرة بوقوع هجوم.

وختم بالقول إن ثمة ضرورة لإجراء تحرٍّ شامل بشأن التهديد من وقوع هجمات من هذا النوع، وتطوير خطة لإصلاح العيوب في الشبكات النووية. كما أن الحاجة تقتضي إلماما بالعواقب التي قد تنجم عن شن حرب افتراضية غير مقصودة.

المصدر : نيويورك تايمز