واشنطن بوست: هل همشت الخارجية الأميركية؟

U.S. Secretary of State Rex Tillerson stands next to a Mexican flag during a join statement with Mexico's Foreign Secretary Luis Videgaray at the Ministry of Foreign Affairs in Mexico City, Mexico February 23, 2017. REUTERS/Carlos Barria
تيلرسون لم ينشط منذ الأيام الأولى في منصبه ولم يدل بتصريحات كثيرة (رويترز)
تساءلت افتتاحية لصحيفة واشنطن بوست اليوم عما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية قد همشت في صناعة القرار بالسياسة الخارجية الأميركية.

وأوردت الصحيفة كثيرا من الوقائع التي تثير هذا السؤال، حيث قالت إن البيت الأبيض أصبح يصدر القرارات حول التوظيف والسياسات وجدولة المهام المتعلقة بالخارج، وإن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب لديهم شكوك عميقة في مؤسسة وزارة الخارجية، ويقال إنهم سيطلبون منها امتصاص خفض كبير في ميزانيتها.

وذكرت أن البداية الكسولة لوزير الخارجية ريكس تيلرسون هي واحدة من المؤشرات على ما يجري، مضيفة أنه ومنذ رفض ترمب اختياره لإليوت أبرامز نائبا له لم يختر تيلرسون البديل. كما أنه لم يُشرك في الاجتماعات الرئيسية بين الرئيس وقادة العالم، وحل محله نائبه بالإنابة توم شانون في الاجتماعين مع كل من رئيس الوزراء الكندي ورئيس الوزراء الياباني.

ومضت الصحيفة في حشد الأدلة على ما ذهبت إليه، لتقول إن تيلرسون لم ينشط منذ الأيام الأولى في منصبه، إذ لم يدل بتصريحات كثيرة ولم يعقد مؤتمرات صحفية، وفي بعض الأحيان لا تصدر عنه بيانات إعلامية عن لقاءاته مع قادة الدول الأجنبية.

وقائع ومؤشرات
كذلك لم تختر الإدارة الأميركية حتى اليوم مساعدي وزير الخارجية والمناصب الأخرى المهمة لإدارة السياسة الأميركية على نطاق العالم، ويقوم بمهام هذه المناصب حاليا أشخاص بالإنابة يعلمون أن وجودهم بها مؤقت، وأن جهود السلام في الشرق الأوسط تولاها زوج ابنة ترمب ياريد كوشنر.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن الإيجاز الصحفي اليومي للخارجية الأميركية الذي تهتم به جميع دول العالم لم يُنظم منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أي منذ تولى ترمب مهام منصبه. ويقول مسؤولون إنه سيُستأنف في السادس من الشهر الجاري.

وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت الاثنين الماضي بيانا قصيرا عن الذكرى الثانية لاغتيال المعارض الروسي بوريس نمتسوف كررت فيه أربعة أشياء من البيان الذي صدر بهذه المناسبة العام الماضي وحذفت منه الدعوة الأميركية آنذاك لموسكو لتنفيذ التزاماتها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان العالمية بما فيها حقوق التعبير والتنظيم والاجتماع.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتساؤل آخر يقول: هل تخلت واشنطن عن حرصها على أن تحترم موسكو حقوق الإنسان والديمقراطية؟  

المصدر : واشنطن بوست