حظر دخول المسلمين يعيق جهود واشنطن لمواجهة "الإرهاب"
وأضافت أن هذا الحظر الذي يفرضه ترمب من شأنه أن يؤدي إلى تنفير حلفاء الولايات المتحدة المسلمين من المشاركة في مواجهة الجماعات "الإرهابية" مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وأن بعض الجماعات "المتطرفة" قد تتخذ من خطوة ترمب ذريعة ودليلا على أن أميركا في حالة حرب مع الإسلام.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة للشركاء المسلمين لمساعدتها في تعقب أولئك الذين يشكلون خطرا على أميركا وحلفائها، وفي البرامج المتعددة المتعلقة بتخفيض مستوى "التطرف" في الأماكن نفسها التي صدر قرار الحظر بحق مواطنيها.
وأضافت أن إخبار هذه الدول التي تستضيف قوات أميركية على أراضيها لمواجهة "الإرهاب" أن رعاياها ممنوعون من دخول أميركا يجعل سكانها يترددون إزاء العمل مع القوات ووكالات المخابرات الأميركية المختلفة.
بناء الثقة
وأشارت فورين بوليسي إلى أن الولايات المتحدة لم يسبق لها أن خاضت حربا بصفة أحادية منذ مئتي عام، وأنها كانت تحتاج إلى حلفاء وشركاء في كل صراع خاضته منذ نشأتها.
وأضافت أن الرئيس ترمب نفسه سبق أن أعلن عن عزم إدارته القيام بعمليات مشتركة ضمن تحالفات عسكرية دولية لمواجهة وتدمير تنظيم الدولة والقضاء على موارده المالية والتعاون من أجل عرقلة عملية تجنيده للمقاتلين، فكيف تتعاون معه شعوب الدول التي يشملها قرار ترمب؟
ووفق المجلة الأميركية فإن الأهم أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات لإقناع هذه الدول كي تتشارك معها في المصالح، وكي تنظر إليها كشريك ذي قيمة ومصداقية.