"الجرف الصامد" تلاحق نتنياهو

اتهم زعيم حزب المعسكر الصهيوني المعارض في إسرائيل يتسحاق هرتسوغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالفشل في إدارة حرب الجرف الصامد على غزة عام 2014.

ونقل موقع "إن آر جي" عن هرتسوغ قوله "ما زلنا نعيش آثار إخفاقات حرب غزة حتى هذه اللحظة، ولذلك فلم يعد نتنياهو قادرا على تحقيق السلام ولا إدارة الحرب، ولا يستطيع اتخاذ قرارات".

وأضاف "باختصار نتنياهو فاشل لأن المجلس الوزاري المصغر عمل خلال الحرب بصورة منعزلة عن الجيش، والجيش بات يعمل خلال الحرب دون وضع إستراتيجية له من قبل المستوى السياسي، والنتيجة أن حرب غزة دفعنا فيها أثمانا دامية باهظة".

ويأتي هذا الاتهام قبيل صدور تقرير مراقب الدولة القاضي المتقاعد يوسف شابيرا حول الإخفاقات الإسرائيلية في تلك الحرب.

ونقلت صحيفة إسرائيل عن وزير في المجلس المصغر شارك في مداولات الحرب قوله إن إسرائيل أعدت بنية تحتية أمنية معلوماتية، مضيفا أنه قبل ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب تم النقاش حول جاهزية الجيش للعمل ضد الأنفاق، وأعدت خطة طوارئ من أجل ذلك، وهناك اليوم 15 نفقا تجاوزت حدود غزة باتجاه إسرائيل، نحو التجمعات الاستيطانية المحاذية للحدود.
 
أما صحيفة هآرتس فنقلت عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا قوله إن النقاش الإسرائيلي حول التقرير لا يبدو مفيدا، لأن معظمه ذو طابع سياسي حزبي قد يضر أمن الدولة.

وأضاف أنه كان يجب عند دخول اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إبقاء الهواتف المحمولة خارج القاعة منعا لتسريب المعلومات، وعدم إقحام المصالح الحزبية في قضايا مصيرية.

وتابع "حرب غزة وجهت ضربة قوية لحركة المقاومة الإسلامية حماس منذ تأسيسها، وقتلت فيها إسرائيل أكثر من ألف مقاتل من حماس، وعملنا خلالها بقوة وبتنسيق كامل بين المستويين السياسي والعسكري".
 
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير المالية السابق يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل المعارض قوله إن نتنياهو مطالب بالاعتراف أمام الجمهور الإسرائيلي بالأخطاء التي ارتكبتها حكومته خلال فترة حرب غزة وما قبلها، لأن تقرير المراقب يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أخطأ.

وأضاف "بعد أن حذرت الأجهزة الأمنية نتنياهو من أن هناك أنفاقا لحماس اجتازت الحدود إلى إسرائيل، وتحولت لتهديد إستراتيجي، لم يُجر نقاشا جادا داخل الحكومة، ولم يعط تعليماته للجيش لعمل اللازم".