ليبراسيون: لوفر أبو ظبي.. ما ذا وراء الأكمة؟
وقالت مديرة المنظمة في باريس بنديكت جانرو إن هذا المشروع الذي يوصف بأنه مثال على التسامح والانفتاح والتنوع، شابته منذ البدء في بنائه بجزيرة السعديات انتهاكات لحقوق العمال المهاجرين الذين شيدوه.
وأضافت في مقال لها بالصحيفة أن منظمتها نشرت ثلاثة تقارير عن ورشات البناء في جزيرة السعديات، أحدها عن متحف اللوفر، قبل أن تمنع السلطات الإماراتية دخول هيومن رايتس ووتش أراضيها عام 2014.
وكانت الإمارات قد رحّلت في عام 2013 عدة مئات من عمال البناء في جزيرة السعديات بشكل تعسفي ومنعتهم من دخول البلاد لمدة سنة، لأنهم مارسوا حقهم في الإضراب. كما أن ظروف المعيشة والعمل المؤسفة هذه تعتبر المسؤولة جزئيا عن زيادة معدل الانتحار بين هؤلاء العمال.
وأضافت الكاتبة "الآن وقد انتهت أعمال البناء في متحف لوفر أبو ظبي، يرى الكثيرون أن المبنى إنجاز فني وجمالي فريد، لكن المؤكد أنه شُيّد في ظل معاناة إنسانية شديدة للعمال، في بلد لا يزال قادته يحتقرون حقوق الإنسان ويقمعون أي صوت ينتقدهم".
ويبدو أن جانرو أصرت على ألا تختم تقريرها حول لوفر أبو ظبي حتى تسلط الضوء على مفارقة الفرح بافتتاح هذا الصرح وحزن المجتمع الدولي على ما تسببه الإمارات من مآس في اليمن.
تقول المديرة "يبدو ابتلاع حبوب التسامح التي يُرَوج لها مع احتفالات تدشين لوفر أبو ظبي صعبا للغاية، في الوقت الذي يتسبب فيه القصف الإماراتي السعودي الغاشم في جرائم حرب قتل خلالها وجرح الآلاف من المدنيين في اليمن".