ناشونال إنترست: الأزمة الكتالونية آخذة بالتفاقم

BARCELONA, SPAIN - OCTOBER 03: People dance and sing songs as thousands of citizens gather in Plaza Universitat during a regional general strike to protest against the violence that marred Sunday's referendum vote on October 3, 2017 in Barcelona, Spain. According to the Catalonia's government more than two million people voted on Sunday in the referendum of Catalonia, which the Government in Madrid had declared illegal and undemocratic. Officials said that 90% of votes cast were for independence. The Catalan goverment's spokesman said that an estimated of 770,000 votes were lost as a result of 400 polling stations being raided by Spanish police. Hundreds of citizens were injured during the police crackdown. (Photo by Chris McGrath/Getty Images)
آلاف الكتالونيين يهتفون أمام أحد أقسام الشرطة في برشلونة ضد العنف الذي رافق عملية الاستفتاء (غيتي)
حذرت مجلة ناشونال إنترست الأميركية من تفاقم أزمة إقليم كتالونيا في إسبانيا، وقالت إنها آخذة بالتدهور في أعقاب الاستفتاء الذي شهده الإقليم في الأول من الشهر الجاري وإصرار الكتالونيين على الانفصال والاستقلال.
 
ونسبت المجلة إلى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي زعمه بأن إقليم كتالونيا فشل في إجراء استفتاء الانفصال وأنه اعتبره غير قانوني، وقالت إن إسبانيا تحاول أن توهم العالم عبر تغيير الحقائق التي على الأرض في كتالونيا.

وأوضحت من خلال مقال للكاتب ستان فوغير أن إقليم كتالونيا شهد استفتاء حاشدا على الانفصال شارك فيه ملايين الناس وأن عشرات الآلاف شاركوا في عصيان مدني من أجل جعل عملية الاستفتاء تكون ممكنة.

وقالت إن رئيس حكومة إقليم كتالونيا تشارلز بويغديمونت صرح بأن الإقليم قد يعلن الاستقلال عن إسبانيا في أي لحظة.

وأضافت أن استفتاء الكتالونيين لم يكن ملزما لإسبانيا وإنه غير معترف به وتحدثت عن التعقيدات المختلفة التي تشهدها إسبانيا وإقليم كتالونيا بهذا السياق.

أعلام كتالونيا أثناء مظاهرة في برشلونة في أعقاب الاستفتاء الذي لقي معارضة شديدة (رويترز)
أعلام كتالونيا أثناء مظاهرة في برشلونة في أعقاب الاستفتاء الذي لقي معارضة شديدة (رويترز)

أزمات أوروبية
وأشارت إلى أن محاولة كتالونيا الدفع نحو الاستقلال عن إسبانيا لم تلق دعما من جانب حكومات الدول الأجنبية أو المنظمات الدولية، وأن فرنسا وألمانيا لن تدعوا إسبانيا إلى الاعتراف باستقلال كتالونيا في وقت قريب.

كما نشرت المجلة مقالا للكاتب سفانتي كورنيل قال فيه إن الاتحاد الأوروبي عانى في السنوات الأخيرة من أزمة تلو أخرى بدءا من أزمة اليونان إلى اليورو إلى خروج بريطانيا لكن أيا من هذه الأزمات لم يؤثر في مبدأ السلام الدائم بين الدول الأوروبية.

وفي حين لا يبدو أن أزمة كتالونيا متجهة إلى أن تتحول إلى عنف واسع النطاق، فإن القادة الأوروبيين والأميركيين يعتبرون مخطئين إذا لم يأخذوا احتمالات اندلاع الصراع في كتالونيا على محمل الجد، حسب كورنيل.

وقال الكاتب إن تسلسل الأحداث في كتالونيا وإسبانيا يذكر المرء بكيفية بدء الصراع في يوغسلافيا السابقة، وتساءل عما إذا كانت الأزمة الكتالونية ستأخذ المنوال نفسه.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية