مجلة: هل تنظيم الدولة مسؤول عن هجوم لاس فيغاس؟

250 قتيلا وجريحا بإطلاق نار في لاس فيغاس
250 قتيلا وجريحا بإطلاق نار في لاس فيغاس (الجزيرة)

شكّك مقال في مجلة فورين أفيرز في ادعاء تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم مدينة لاس فيغاس الأميركية الذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات المصابين، لأن القاتل ستيفن بادوك لم يقدم أي دليل يثبت علاقته بالتنظيم، ولأن هذه الجماعة دأبت على نشر معلومات مضللة.

وعلى ضوء ما سبق، يقول كاتب المقال مايكل سميث إن هناك اختلافا كبيرا بين نشر الخوف بسبب هجمات لم تحدث أصلا وادعاء المسؤولية عن الهجمات التي وقعت.

فالأولى إستراتيجية لأنها تخدم هدف التنظيم لنشر الرعب والفوضى وإجبار قوات الأمن الغربية على استنزاف مواردها على الخدع. وهذا هو السبب في أن ادعاء كاذبا بشأن مذبحة لاس فيغاس يبدو متعارضا مع إستراتيجية التنظيم.

وسبب آخر يجعل من الممكن أن تكون ادعاءات التنظيم صحيحة هو أن إطلاق النار في لاس فيغاس يشترك في بعض الأنماط مع هجمات سابقة، وكثير منها جاء بعد دعوة زعيمه أبو بكر البغدادي أو قائد آخر بالتنظيم، منها أن إطلاق النار في لاس فيغاس وقع بعد أيام فقط من نشر البغدادي رسالة تشجيع لأتباعه للتحريض على المزيد من العنف في الولايات المتحدة مثلما حدث في أورلاندو.

ومع ذلك تظل حقيقة الأمر هي أن بادوك لا تنطبق عليه المواصفات المعتادة لأحد مجندي التنظيم التقليديين، نظرا لسنه وخلفيته.

وخلص الكاتب إلى أن تنظيم الدولة نجح في توسيع شبكته والإشراف على أكثر حملات التجنيد والتحريض العالمية عدوانية وفعالية من أي جماعة في التاريخ، ويظل الاحتمال أن ادعاء التنظيم مسؤوليته عن هجوم لاس فيغاس صحيح.

المصدر : فورين أفيرز