هل تعود روسيا قوة عظمى من بوابة الشرق الأوسط؟

U.S. Secretary of State John Kerry and Russian Foreign Minister Sergei Lavrov look toward one another during a press conference following their meeting in Geneva, Switzerland where they discussed the crisis in Syria September 9, 2016.REUTERS/Kevin Lamarque
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) ونظيره الأميركي في جنيف الجمعة الماضية (رويترز)

قالت إندبندنت إن الشراكة العسكرية مع أميركا ربما تساعد روسيا على استعادة وضعها كدولة عظمى والذي فقدته بانهيار الاتحاد السوفياتي، كما أنها حافز قوي لموسكو للتعاون في الحرب ضد تنظيم الدولة.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها من دمشق أن روسيا تستعد لتعود قوة عظمى بمشاركتها فيما يمكن أن يُطلق عليه حملة جوية مشتركة مع أميركا ضد تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام في سوريا.

وأوضحت أنه ووفق الاتفاق الأميركي الروسي إذا صمد وقف إطلاق النار -والذي يبدأ عند مغيب شمس اليوم ولمدة سبعة أيام متتالية واستطاعت الأمم المتحدة تقديم مساعداتها الإنسانية للمحاصرين بمدينة حلب– فستقيم واشنطن وموسكو "مركز تنفيذ مشترك" ينظم الغارات المشتركة ضد تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام.

وعلقت الصحيفة بأن التخطيط المشترك بين أميركا وروسيا وتنفيذهما لحملة جوية طويلة المدى في سوريا هو أهم جانب في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف السبت المنصرم.

الشراكة حافز قوي
وقالت أيضا إذا سارت الخطة طبقا لما اتُفق عليه، فستعود روسيا إلى وضعها كقوة عظمى، على الأقل بالشرق الأوسط، مضيفة أن الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة، ورغم أنها ترمي لمهاجمة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام فقط، فإنها تشكل حافزا قويا لموسكو لتضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف غاراته على جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، باستثناء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما تتطلبه الخطة من فك ارتباط ما يُسمى بـ "المعارضة المعتدلة" مع جبهة فتح الشام، أمر صعب. بالإضافة إلى أن هذه "المعارضة المعتدلة" ضعيفة ولا تستطيع السيطرة على الأراضي التي ربما تغادرها جبهة فتح الشام.

وقالت إن جبهة فتح الشام ليست فقط مسلحة ومنظمة جيدا ولها وجود بمعظم مناطق سوريا، بل تتمتع بدعم سياسي كبير من السكان العرب السُنة، ومن الصعب إضعافها أو القضاء عليها.

واختتمت بأن ما هو غامض في الخطة الأميركية الروسية أن الجهة -التي ستوفر قوات برية لتحديد أهداف الغارات وللسيطرة على الأراضي التي ستغادرها جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة- غير معروفة بعد.          

المصدر : إندبندنت