كيف يحاول تنظيم الدولة تضليل المخابرات الغربية؟

A 3D plastic representation of the Twitter and Youtube logo is seen in front of a displayed ISIS flag in this photo illustration in Zenica, Bosnia and Herzegovina, February 3, 2016. Iraq is trying to persuade satellite firms to halt Internet services in areas under Islamic State's rule, seeking to deal a major blow to the group's potent propaganda machine which relies heavily on social media to inspire its followers to wage jihad. Picture taken February 3, 2016. To ma
استخدام تنظيم الدولة لمواقع التواصل ساعد في نشر رسالته لكنه أتاح للسلطات تعقبه أيضا (رويترز)

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا عن حيل يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لتضليل وكالات الاستخبارات الغربية، وجاء فيه أن تعقب اتصالات التنظيم دفعه لاعتماد أساليب جديدة، مثل الاستفادة من رسائل الدردشة المشفرة، واللقاءات المباشرة وجها لوجه، وكتابة الملاحظات يدويا.

ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين أن الهجمات التي ضربت أوروبا وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص خلال الأشهر العشرين الماضية تؤكد الحرص الأمني والتقني المتقدم لدى تنظيم الدولة.

وينشر أنصار تنظيم الدولة عبر مواقعهم نصائح تقليدية لتجنب كشفهم من قبل السلطات، مثل تبديل الهواتف النقالة، والاشتراك في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام أرقام هاتف مؤقتة، فضلا عن اللجوء لاستخدام الملاحظات المكتوبة بخط اليد وتبادلها يدويا.

وتحدث التقرير عن ملاحقة السلطات البلجيكية والفرنسية للشاب عبد الحميد أبا عود المتهم بتنفيذ هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اتفق مع زملائه على استخدام الهواتف النقالة لمرة واحدة أثناء تنفيذ العمليات ثم التخلص منها على الفور، كما اعتمدوا على تطبيقات الرسائل المشفرة مثل "واتساب".

وذكر التقرير أن عناصر تنظيم الدولة يكثرون من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وكذلك الرسائل النصية، فرغم ما قدمته هذه الأدوات لهم من فرص لنشر خطابهم في جميع أنحاء العالم فإن السلطات ساعدت أيضا على إحباط مؤامراتهم.

وعلى سبيل المثال، أرسل شاب يدعى كريم محمد العقاد، وهو شقيق أحد منفذي هجمات باريس، رسائل نصية تمجد الجهاد والاستشهاد في أواخر عام 2013 قبل أن يتوجه من فرنسا مع صديقه رضوان طاهر إلى سوريا، وقد ساعد ذلك في التعرف عليهما واعتقالهما عند عودتهما إلى فرنسا في ربيع 2014.

المصدر : وول ستريت جورنال