كاتب إسرائيلي: قصف غزة لن يجلب الأمن للمستوطنين

AFP A Palestinian militant from the Islamic Jihad movement trains in the launching of home-made missiles in an undisclosed area of the in Gaza Strip 11 April 2007. The United States will provide nearly 60 million dollars in aid to boost security forces loyal to Palestinian president Mahmud Abbas after members of Congress dropped their objections to the deal, officials said yesterday
مقاتل من حركة حماس يستعد لإطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل (الفرنسية-أرشيف)

قال كاتب بموقع ويللا الإسرائيلي إن القصف الأخير لـغزة هو استمرار لواقع قديم جديد في القطاع، مشيرا إلى أن هذه الهجمات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف حركة حماس لن تحدث تغييرا جوهريا فيما وصفها قواعد اللعبة بين إسرائيل والحركة.

واعتبر مراسل موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي للشؤون الفلسطينية آفي يسخاروف أن كثافة القصف الإسرائيلي ليست كفيلة بنقل البشرى السارة إلى المستوطنين الإسرائيليين المقيمين على حدود غزة، بتوقف سقوط القذائف الفلسطينية عليهم، في ظل وجود مجموعات إسلامية ستعاود محاولة إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، وتواصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العمل والتنسيق معها.

وأضاف "من الواضح أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يسعى من خلال القصف المكثف لغزة لإيجاد معادلة جديدة لم تكن سائدة في السابق، وبموجبها كان يتم التعامل مع كل صاروخ ينطلق من غزة باتجاه إسرائيل بقصف غزة بصاروخ واحد، هكذا ببساطة، لكن اليوم يريد الإسرائيليون أن يجبوا من الفلسطينيين ثمنا باهظا من خلال مقابلة كل صاروخ ينطلق من غزة بعشرات القذائف الصاروخية التي تنهمر على أهداف فلسطينية.

توقف الصواريخ
وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية الجديدة قد لا تحقق ما يأمله المستوطنون من توقف تام للصواريخ الفلسطينية، لأن إسرائيل تعلم جيدا أن الأهداف التي قصفتها كانت فارغة من الفلسطينيين، ولن تكون خسائر فلسطينية، ورغم الرد الإسرائيلي القاسي على الفلسطينيين، تبدي حماس ضبطا للنفس بعدم الرد على القصف الإسرائيلي، لعدم رغبتها باستدراج نفسها وإسرائيل إلى مواجهة أو حرب مفتوحة.

وأشار إلى أن حماس لم تطلق صاروخا للرد على القصف الإسرائيلي، ولم تصدر تهديدات ضد إسرائيل عبر شبكات التواصل الاجتماعي كعادتها، لأن حماس لا تبدو معنية بمواجهة كبيرة مع إسرائيل، لعدة أسباب، أهمها أن الحركة منشغلة بالانتخابات المحلية في غزة، وتعتبر أن شعارها الانتخابي الأهم هو "غزة تبدو أجمل"، ولذلك فإن أي مواجهة عسكرية مقابل إسرائيل ستعمل على إرباك خططها للفوز في الانتخابات بغزة، وربما الضفة الغربية أيضا.

وأكد أن هناك سببا ثانيا لعدم رغبة حماس وإسرائيل بالاستدراج لمواجهة عسكرية مفتوحة تتعلق بإسرائيل هذه المرة، مفادها أن الأخيرة تحاول إيجاد سياسة أمنية جديدة، قد تتحول مع مرور الوقت لسياسة دائمة، تتعلق بتكثيف الرد على الفلسطينيين تجاه أي صاروخ ينطلق من ناحيتهم دون الدخول في مواجهة مفتوحة. 

المصدر : الصحافة الإسرائيلية