هل يمكن إيقاف تنظيم الدولة عند حده؟

FILE - In this undated file image posted by the Raqqa Media Center in Islamic State group-held territory, on Monday, June 30, 2014, which has been verified and is consistent with other AP reporting, fighters from the Islamic State group ride tanks during a parade in Raqqa, Syria. (Raqqa Media Center via AP, File)
مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عرض في مدينة الرقة بسوريا منتصف 2014 (أسوشيتد برس)
تناولت صحف أميركية شأن تنظيم الدولة، وتساءل بعضها ألا يمكن إيقاف التنظيم عند حده؟ بعد تزايد هجماته وعملياته الانتحارية، وتحدثت أخرى عن إستراتيجية من نقاط لإلحاق الهزيمة بالتنظيم.

فقد تساءل الكاتب حسن حسن في مقال بصحيفة نيويورك تايمز: ألا يمكن إيقاف تنظيم الدولة عند حده؟ وقال إن عديدين داخل التنظيم تعهدوا بأن يكونوا انتحاريين، وأشار إلى أنه درج على تنفيذ خمسين إلى ستين تفجيرا انتحاريا في العراق وسوريا شهريا.

وأضاف أن عدد الهجمات الانتحارية التي ينفذها التنظيم هذه الأيام ازداد ليصبح ما بين ثماني إلى مئة هجوم شهريا أو بما معدله ثلاث إلى أربع هجمات في اليوم الواحد، وأن 112 من عناصره نفذوا هجمات انتحارية في مارس/آذار الماضي في كل من سوريا والعراق.


وقال إن تنظيم الدولة يبدل من تكتيكاته، وإنه يعود إلى الأساليب التي كان يتبعها قبل 2014 قبل أن يسيطر على الموصل، ثانية كبرى المدن العراقية، ويعلن عن تشكيل دولة الخلافة. وقد ظهرت هذه التغيرات بشكل جلي في الأسابيع الماضية.

فقد تبنى شنه هجمات دموية في كل من تركيا والعراق وبنغلاديش والسعودية، وأن أكثر من 280 شخصا لقوا حتفهم في تفجير لتنظيم الدولة في بغداد الأسبوع الماضي عندما انفجرت سيارة مفخخة في مركز للتسوق.


وقال إن البعض يصف إستراتيجية التنظيم الجديدة في شن الهجمات بأنها تدل على يأسه وضعفه، لكنها في الواقع تدل على قوته ومهارته للبقاء على المدى الطويل، وأنه يعرف منذ سنوات أنه سيمر بنكسات. وأضاف أنه عندما أعلن قادته عن تشكيل دولة الخلاقة، فإنهم استقطبوا أعضاء جددا من نحو تسعين دولة.

من جانبهما، تحدثت الكاتبة ميشل فلورنوي والكاتب إيلان غولدينبيرغ في مقال لهما في صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن إستراتيجية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

وأشارا إلى أن هناك مسرحين للتنظيم، أولاهما المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وثانيهما الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، والتي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما مخطئا عندما تركها تستمر دون أن يتدخل.

وقال إنه حري بالولايات المتحدة زيادة الدعم للفصائل المسلحة في سوريا التي تتناسب أهدافها مع المصالح الأميركية، سواء أكانت مناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أم كانت تقاتل تنظيم الدولة.

كما حثا على زيادة الدعم العسكري الأميركي من خلال شن المزيد من الغارات الجوية على مواقع التنظيم، وللحصول على مزيد من المعلومات الاستخبارية التي تمنعه من شن هجمات خارج المناطق التي يسيطر عليها.

وقالا إنه يجب على الولايات المتحدة السعي للحصول على مزيد من التعاون من جانب شركاء خارجيين آخرين أقوياء لمواجهة تنظيم الدولة مثل تركيا والسعودية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية