واشنطن بوست: أطفال سوريا جياع وأميركا تتفرج

EDITORS AND LIBRARIANS: KILL FROM YOUR SYSTEMS AND ARCHIVES AP PHOTO CAINM101, SLUGGED MIDEAST SYRIA AND TRANSMITTED ON JAN. 7, 2016. THE IMAGE WAS PREVIOUSLY DISTRIBUTED AND THE LOCATION OF THE IMAGE CANNOT BE VERIFIED. - This undated photo posted on the Local Revolutionary Council in Madaya, which has been verified and is consistent with other AP reporting, shows a starving boy in Madaya, Syria. The Syrian government has agreed to allow humanitarian assistance into three beleaguered villages following reports of malnutrition in the area, a U.N. official said Thursday. Two of the villages in question are the adjacent Shiite villages of Foua and Kfarya in the country’s north, which have been besieged by anti-government militants for more than a year. The third is the village of Madaya near the border with Lebanon, which has been under siege by government forces since early July. (Local Revolutionary Council in Madaya via AP)
شاب هدّه الجوع في بلدة مضايا بغوطة دمشق الغربية في يناير/كانون الثاني الماضي (أسوشيتد برس)

نشرت واشنطن بوست اليوم الثلاثاء افتتاحية بعنوان "أطفال سوريا يتضورون جوعا وأميركا تتفرج" على مساعي الأمم المتحدة والدول أعضاء مجلس الأمن لوقف قصف المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في سوريا.

ولم تدع الصحيفة أو تناشد أو تطالب بأي شيء، واكتفت بعرض المعلومات المتعلقة بهذه القضية. وكان مجرد عرضها للمعلومات كافيا لإظهار البون الشاسع بين أقوال المجتمع الدولي وأفعاله الملموسة.

قالت: لقد انقضت ستة أشهر منذ إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بإنهاء قصف المناطق المدنية في سوريا، ويدعو لإتاحة الوصول فورا إلى المناطق المحاصرة لتقديم المعونات الإنسانية لسكانها. كما انقضت أربعة أشهر منذ أن وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري حصار المدنيين بأنه "كارثة" لم ير العالم مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية.

تعهدات فارغة
وأوردت الصحيفة أن مؤتمرا دبلوماسيا حول سوريا شارك فيه كيري أصدر قبل ثلاثة أسابيع بيانا يقول فيه إنه "يصر على اتخاذ خطوات ملموسة لإيصال المساعدات الإنسانية الملحة"، محذرا من أنه إذا لم يتم ذلك، سيدعم إسقاط المعونات من الجو للمحاصرين ابتداء من الأول من يونيو/حزيران الجاري.

وحتى يوم أمس -قالت الصحيفة- لم تصل أي إمدادات غذائية إلى داريا في غوطة دمشق الشرقية ولا حي الوعر بحمص أو أي من المناطق الـ19 المحاصرة التي يوجد بها أكثر من 500 ألف شخص، ولم يتم إسقاط أي طعام من الجو، بل بدأ مسؤولو الأمم المتحدة يقولون إنه لا يُحتمل أن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة.

وعلقت الصحيفة بأن تاريخا محددا آخر يتم تجاوزه وخطا أحمر آخر يتم عبوره والأطفال في البلدات السورية المحاصرة لا يزالون يتضورون جوعا.

وأضافت أن المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام السوري قصفت بشدة في اليومين الماضيين مناطق مدنية في حلب وإدلب، أما رد فعل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فهو انتظار أن يوقف نظام الأسد إسقاطه البراميل المتفجرة من مروحياته على المستشفيات والسماح بمرور قوافل المعونات، كما أنها -إدارة أوباما- لا تزال تطلب بكل تهذيب من روسيا وقف قصفها وحدات المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب.

واستمرت الصحيفة تقول إن الوعود بإسقاط المعونات من الجو كانت مجرد كلام، وإن أميركا وبريطانيا المبادرة بفكرة الإسقاط من الجو لم تفعلا شيئا ملموسا، وبدلا من ذلك تقدمتا بالتماسات للحكومة الروسية، وهي نفس الحكومة التي تقصف بشكل ممنهج المدنيين في أحياء وضواحي حلب وإدلب.

واختتمت بقولها إن أميركا وبريطانيا وفرنسا تقول كلمات قوية حول حصار المدنيين، لكنها لا تتخذ خطوات ملموسة.

المصدر : واشنطن بوست