طيارون بإسرائيل يروون قصة تدمير مفاعل العراق

An Israeli F-16 jet takes off at the Ovda airbase in the Negev Desert near Eilat, southern Israel, 09 December 2014. Israel and Greece concluded a Joint Air Forces drill during the joint IDF-Hellenic Air Force drill week. Syria on 07 December 2014 accused Israel of carrying out airstrikes in areas near the capital, Damascus. Syria's state news agency SANA reported that Israeli warplanes 'targeted' two areas in the rural part of Damascus, including an unspecified site near the capital's international airport. The agency called the alleged airstrikes 'sinful aggression,' but said they caused no casualties. Meanwhile, a pro-opposition group said that at least 10 explosions were heard on the outskirts of Damascus.
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16 تقلع من قاعدة جوية من صحراء النقب (الأوروبية-أرشيف)
أجرى المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة أور هيلر حوارات مع عدد من الطيارين الإسرائيليين الذين شاركوا في قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981، وتزامن ذلك مع مرور الذكرى السنوية الـ35 للعملية العسكرية الأكثر خطورة في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي المسماة عملية "أوبرا"، وكان اسمها في البداية "تلة الذخيرة".

وكشف المراسل أن ثمانية طيارين إسرائيليين شاركوا بصورة فعلية في عملية القصف، وخلفهم عشرات آخرين في التحضير والتدريب لهذه العملية، وقال إن قرار القصف الجوي للمفاعل العراقي كان صارما ولابد من القيام به، إذ منع الطيارون الإسرائيليون العراق من تحقيق تهديد نووي لإسرائيل.

وكشف الطيارون في تلك الحوارات للمرة الأولى عن مراحل التخطيط، والمخاوف التي رافقت ما قبل تنفيذ العملية وما بعدها، ودروس المستقبل في عمليات مشابهة. وقال الجنرال زئيف راز الذي أشرف على عملية إعداد الطائرات الإسرائيلية المكلفة بضرب المفاعل النووي العراقي إن الأجهزة الاستخبارية والعسكرية الإسرائيلية قدرت أن مسافة الطيران بين العراق وإسرائيل ذهابا وإيابا طويلة نسبيا.

وأضاف أن ذلك التقدير دفع الإسرائيليين إلى القيام بالاحتياطات اللازمة، ومنها عدم الحاجة للتزود بالوقود عبر الجو، لأن الأميركان رفضوا في حينه منح الإسرائيليين هذه الميزة، مشيرا إلى أن انتظار عام 1982 حيث ستحوز إسرائيل هذه الخاصية يعني وصول العراق إلى مرحلة الخطر في امتلاكه للقدرات النووية.

من جهته قال الجنرال ديفد عبري قائد سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية القصف إن الحديث عن التهديد النووي العراقي بدأ عام 1976، لكن لم يُتخذ قرار إسرائيلي للتخلص منه حتى عام 1981.

 وذكر أمرا نادرا حصل خلال العودة من الأجواء العراقية ونجاح عملية القصف، حيث اتصل بقائد العملية من إسرائيل لتوجيه الشكر والثناء مع أن الطيارين الذين نفذوا العملية لم يبلغوه أنهم أنهوا مهمتهم بنجاح إلا حين وصلوا طريق هبوط الطيارة في المطار الإسرائيلي.

وكشف غاد شومرون أحد عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي أن هناك معلومات أمنية واستخبارية وصلت إلى إسرائيل من داخل العراق عن تحضيرات المفاعل النووي، والمراحل التكنولوجية التي وصل إليها الأمر الذي ساعد إسرائيل على تنفيذ عمليتها العسكرية لضرب المفاعل.

وقد تم ذلك عبر تجنيد عملاء واتباع وسائل أخرى في جمع المعلومات، بما في ذلك تجنيد بعض الخبراء الأجانب ممن عملوا في المفاعل النووي العراقي.

وبخصوص إمكانية عملية قصف مشابهة للمفاعل النووي الإيراني، قال البروفيسور آرييه ناؤور سكرتير الحكومة الإسرائيلية خلال عملية قصف المفاعل النووي العراقي "أحيانا ليس بالضرورة اللجوء إلى القوة العسكرية، إلا إذا كان هذا التهديد قد يشكل إنجازا وأهدافا جوهرية، لا نذهب دائما إلى استخدام القوة، يكفي أن العدو يعرف أنك تمتلك هذه القوة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية