ولدي المسلم يحلم أن يكون رئيسا لأميركا

Indiana voters arrive at a fire station which is a polling site in the 2016 US presidential primary election in Indianapolis, Indiana, USA, 03 May 2016. Indiana voters go to the polls for the winner take all Indiana primary election.
ناخبون أميركيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع ضمن الانتخابات التمهيدية لرئاسيات 2016(الأوروبية)
قال الكاتب محمد زمان الأميركي من أصل باكستاني في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه مغرم بالعملية الانتخابية في الولايات المتحدة، وإن ابنه المسلم يحلم أن يكون رئيسا لأميركا، لكن ابنته الصغيرة شعرت بالصدمة جراء تصريحات بعض المرشحين.

وأوضح الكاتب أن ولده (12 عاما)، المولود في الولايات المتحدة، سبق أن كتب قبل أربع سنوات للديمقراطي الحاكم السابق لولاية مساتشوستس مايكل دوكاكيس وسأله إذا كان يحق لولد مسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.

وأضاف أن دوكاكيس -الذي سبق أن ترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية- استدعى الابن إلى مكتبه في جامعة نورثايسترين وتحدث معه في الشأن الانتخابي، وأنه شجعه حتى فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات المدرسية لأكثر من مرة، وأصبح سكرتير المجلس الطلابي.

وأشار إلى أن اسم ولده مدون في البريد الإلكتروني الخاص بالسياسيين والحملات الرئاسية في كلا الحزبين، وأنه يحلم أن يكون رئيسا، كما يرغب في أن يسمح القانون لمن هم في سن 12 سنة بالتصويت.

صدمة
وأضاف أنه شرح لولده وابنته (تسعة أعوام) أنه لا مكان للكراهية في قلوبهم، وأن القيم الأهم تتمثل في العمل الجاد والسياسة العادلة واللياقة، وأن هذه القيم هي التي تهم الناخبين، 
لكن الحملة الانتخابية الأميركية الراهنة أظهرت عكس ذلك.

وأوضح أن ابنته شعرت بالصدمة وهي تستمع لتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب المناوئة للمهاجرين وللمسلمين بصفة خاصة.

وأضاف أن ولده أيضا يطرح عليه أسئلة تتعلق بمدى حدود الحملات الانتخابية، وبشأن تشويه سمعة الأقليات الدينية للحصول على أصوات، وإذا ما كانت الغاية تبرر الوسيلة.

وأشار إلى أنه طالما أوصى ولديه بألا يثيرا قضية الإسلاموفوبيا في مدارسهم، لكن امرأة أميركية اقتربت من زوجته لتخبرها أنها منزعجة منها ومن حجابها، وذلك أثناء الاحتفال بعيد ميلاد ابنتهما نهاية العام الماضي في أحد المطاعم القريبة من منزلهما.

لكن سيدة أخرى تقدمت من ابنتنا وعانقتها وقدمت لها هدية بالمناسبة وأعطتها عشرة دولارات، مما جعل أبناءنا يصدقون ما كنا نقوله لهما بشأن أميركا، بالرغم مما نراه من حملات تحريضية على التلفزيون.

وقال إنه لا يزال يشجع ابنه لتحقيق طموحه في أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، وإنه أيضا يحلم في أن تحكم أميركا على ولديه من قوة شخصيتهما وعظمة أفكارهما وقيمهمها، وهذا هو ما علمتنا إياه أميركا.
المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز