إندبندنت تدعو للكشف عن الدور البريطاني بليبيا

The site of a car bomb that targeted a security post, Misrata, 200km east of Tripoli, Libya, 13 April 2016. According to reports a security guard is dead and four are wounded.
سيارة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة استهدفت نقطة تفتيش بمصراتة في أبريل/نيسان الماضي (الأوروبية)

طالب كاتب في صحيفة إندبندنت الحكومة البريطانية بالكشف عن حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وغيرها، وعن الجهة التي تحارب معها، وماذا تفعل بالضبط باسم البريطانيين، وعرض الأمر للنقاش في البرلمان.

وأورد الكاتب روري دوناغي في مقال له اليوم الأحد أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون حاول الأسبوع الماضي وقف الأسئلة بشأن ما إذا كانت بريطانيا تخطط لنشر جيش في ليبيا، وقال إن لندن لا تخطط للقيام بدور قتالي هناك "وإذا قررت نشر جيش هناك فستعرضه للنقاش في البرلمان قبل التنفيذ".

وقال دوناغي إنه وبعد تصريحات فالون تلك بيومين نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن القوات الجوية البريطانية الخاصة موجودة بالفعل في ليبيا وقد شوهدت في وقت سابق من الشهر الجاري وهي تفجر مركبة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من مصراتة، وأنه شخصيا كشف عن وجودها هناك في مارس/آذار الماضي.

وأضاف أنه لا أحد ينكر أن تنظيم الدولة يعرض العالم لخطر كبير، وأن عملا عسكريا مطلوبا لوقف انتشاره بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الجمهور يجب أن يعرف مكان ودور قواته في تلك المنطقة، والحكومة لا تتيح له ذلك.

وأوضح دوناغي أن فكرة المسؤولية الجماعية في الديمقراطية لا تعمل إلا إذا عرف الناس ما ينفذ باسمهم، مضيفا أن البريطانيين لا يمكن أن يكونوا مسؤولين عن حروب لا تحدثهم حكومتهم عنها، لكنهم سيشعرون بتبعات تلك الحروب في كل الأحوال.

وأشار إلى التحذيرات المتواترة التي تطلقها السلطات البريطانية المختصة للمسافرين والتي تتضمن أن البريطانيين مستهدفون من قبل التنظيمات "الإرهابية" على نطاق العالم، وأحد أسباب هذا الاستهداف هو وجود قوات بلادهم في دول أجنبية.

واختتم دوناغي بأنه يتفق مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم المحافظ كريسبن بلانت الذي قال إن عمليات القوات الجوية الخاصة بحاجة إلى سرية حتى تكون فعالة، وإذا كانت هذه العمليات جزءا من إستراتيجية عسكرية أوسع فإنه يجب فحص هذه الإستراتيجية والإشراف عليها من قبل البرلمان.

المصدر : إندبندنت