تقسيم الشرق الأوسط لا يحل مشاكله

Kurdish Peshmerga soldiers look on at a guard post during a deployment in the area near the northern Iraqi border with Syria, which lies in an area disputed by Baghdad and the Kurdish region of Ninawa province, August 6, 2012. Beneath the green, white and red Kurdistan flag, Kurdish Peshmerga troops keep watch from hastily built earthen barricades on soldiers of the Iraqi national army dug in less than a kilometer away along a desolate stretch of road. Picture taken August 6, 2012. To match Analysis SYRIA-CRISIS/IRAQ-KURDISTAN/ REUTERS/Azad Lashkari (IRAQ - Tags: CONFLICT POLITICS MILITARY)
عناصر من قوات البشمركة في كردستان العراق يرفعون علم الإقليم أثناء انتشارهم شمالي البلاد (رويترز)

يشهد الشرق الأوسط اضطرابات ومشاكل تنذر بتقسيم بعض دوله، الأمر الذي يؤيده بعض الساسة والقادة الأميركيين، لكن محللين أميركيين لا يرون في التقسيم حلا، مشيرين إلى حلول لمعالجة التطرف في المجتمعات الإسلامية المنتشرة في الغرب.

في هذا الإطار، نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا للكاتب آدم أليكساندر أشار فيه إلى أن العديد من صناع القرار الأميركيين الحاليين والسابقين يرون أن الطريقة الأنسب لتعايش الدول النامية تتمثل في تقسيم تلك الدول على أسس عرقية.

وأضاف أليكساندر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق أن صرح في فبراير/شباط الماضي أن تقسيم سوريا من الممكن أن يكون "الخطة ب" في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أن رئيس أركان الجيش الأميركي السابق ريموند أوديرنو سبق أن صرح العام الماضي بأن تقسيم العراق على أسس عرقية قد يكون هو الحل للأزمة التي تعصف بالبلاد.

صراعات
واستدرك الكاتب بالقول إن تقسيم الدول قد يحل بعض مشكلاتها ولكنه قد يتسبب بظهور العديد من الصراعات الجديدة، وذلك لأن عملية التقسيم نادرا ما تنجح، وأنها عادة ما تتجاهل بعض الأعراق المتنافسة داخل حدود الدولة الجديدة، وهذا يؤدي إلى التطهير العرقي وإلى مزيد من العنف.

وأضاف الكاتب أن إحلال السلام في سوريا والعراق لا يكون بالتقسيم، ولكن في استعادة سيطرة الدولة، ولكن يصعب على الحكومة بالعراق أو سوريا استعادة السيطرة على المناطق المتنازع عليها، الأمر الذي يتطلب نشر قوات حفظ سلام دولية.

وفي سياق متصل، نشرت مجلة نيوزويك مقالا للكاتب آدم ووكر قال فيه إن الإرهاب صار يمثل أحد تحديات العصر الحالي. وأشار إلى انتشار كبير لهاشتاج بعنوان "أوقفوا الإسلام" في أعقاب هجمات بروكسل، وذلك عبر وسائل التواصل مثل تويتر والمواقع الإخبارية الأخرى.

وأضاف أن بعض اليمينيين استخدموه وسيلة لربط الهجمات باللاجئين وبسياسة الهجرة واللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك بشأن الأزمة السورية.

وقال الكاتب إنه بدلا من إلقاء لوم الإرهاب على الملايين من المسلمين الملتزمين بالقانون، فإنه يجدر بالحكومات التصرف حيال هذه الآفة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأوضح أن من بين هذه الحلول ما يتمثل بالتصدي للأمية الدينية المتنامية في بعض المجتمعات الإسلامية الغربية، والتي تجعل الشبان المسلمين أكثر عرضة للتطرف. وكذلك التصرف حيال السياسة الخارجية الغربية السامة تجاه ليبيا وسوريا والعراق.

المصدر : الصحافة الأميركية