إندبندنت: هيلاري كلينتون أم دونالد ترامب؟

محطات مثيرة في سباقات الرئاسة الأميركية

علقت افتتاحية إندبندنت على تصويت الرئاسة الأميركية الذي يبدأ اليوم الثلاثاء بأنه الأهم في تاريخ الولايات المتحدة نظرا لأن الخيار المقدم للناخب صارخ بشكل مذهل، ولأن نتائجه ستكون لها تداعياتها أيضا على بقية العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين غير متحمسين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ولا للجمهوري دونالد ترامب، وأن هذا علامة على وجود خلل في النظام السياسي الأميركي الذي جعل العملية التي استمرت لمدة 18 شهرا تفرز هذين المرشحين اللذين يوصفان بأنهما الأقل ثقة وشعبية في تاريخ أميركا الحديث.

الكثيرون غير متحمسين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ولا للجمهوري دونالد ترامب، وهذا علامة على وجود خلل بالنظام السياسي الأميركي

وألمحت إلى مواقف ترامب منذ أن أعلن ترشيح نفسه في يونيو/حزيران 2015، وأن ما تمخض عن هذه المواقف فيه الكثير من القواسم المشتركة مع موجة الشعبوية التي تجتاح بقية الغرب، يغذيها الخوف والاستياء من الهجرة والعولمة ويذكيها غضب من نخب اقتصادية فشلت في منع الانهيار المالي والاقتصادي عام 2008 وما تبعه من هزات ارتدادية لا يزال يتردد صداها.

وأضافت أن هذه القوى ساهمت بشكل كبير في التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي التي تقود الأحزاب القومية في فرنسا ودول أوروبية أخرى، وفي أميركا المستفيد هو ترامب.

ولخصت الصحيفة مواقف ترامب بأنها أدت خدمتين بارزتين لحملته الانتخابية، عندما فضح النفاق الذي يسري في جسد الحزب الجمهوري اليوم، ولفت الانتباه إلى حقيقة أن الملايين من مواطنيه فقدوا الثقة في النظام. لكنها أردفت بأن فضائله تنتهي عند هذا الحد.

وفيما يتعلق بكلينتون، رأت الصحيفة أنها أبعد ما تكون عن الشخصية الكاملة وأنها بحكم كونها لاعبا أساسيا في السياسة الوطنية على مدى ربع قرن فإنها تجسيد لنخبة المطلعين على بواطن الأمور، لكنها كتومة لأقصى درجة وتتخفى وراء حرس إمبراطوري من المستشارين.

ومع ذلك، اعتبرت سجلها كسيناتور ووزيرة للخارجية مؤشرا على أهليتها لتصبح رئيسة ذات كفاءة عالية وخاصة في السياسة الخارجية فيما يتعلق بـروسيا والصين. وختمت بأن الأمر سيكون محزنا إذا فشل الأميركيون في انتخابها لتكون الرئيس الـ45، حتى وإن كانت فقط أهون الشريْن.

المصدر : إندبندنت