نتنياهو يطارد الإعلام العربي داخل إسرائيل
كشف موقع إخباري إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستهدف وسائل الإعلام العربية العاملة داخل إسرائيل، ويعمل على إضعافها من خلال سن عقوبات ضدها.
وقال خبير إسرائيلي في الشؤون العربية بموقع "يسرائيل بلاس" إن نتنياهو يواصل جهوده للمس بالصحافة العربية، ناقلا عن بعض مسئوليها أن مستقبل وحرية الصحافة العربية ما زال محاطا بالكثير من الغموض.
وأوضح شلومي ألدار أن رئيس الوزراء يهدف إلى بث التهديدات تجاه وسائل الإعلام العربية كي يتمكن من السيطرة على برامجها التي لا تتواءم مع مشروعه الصهيوني.
وأشار إلى أن هناك توجها بمكتب رئيس الحكومة لإقامة محطة إذاعية عربية جديدة تبث من شمال إسرائيل لتنافس الإذاعة الأولى الأكثر شعبية بين العرب في إسرائيل، وهي راديو الشمس.
وأضاف ألدار أن نتنياهو الذي يستخدم سياسة "فرق تسد" ضد الإعلام الإسرائيلي، يحاول تطبيقه على الإعلام العربي.
ومضى إلى القول إن نتنياهو لا يخفي دوافعه للسيطرة على الإعلام، عقب الأزمة التي أثارها برنامج "الحقيقة" بالقناة الثانية للتلفزيون في كشفه سلبيات إدارته للحكومة من داخل مكتبه.
وأضاف الخبير الإسرائيلي أنه لذلك دأب نتنياهو في الآونة الأخيرة على الزعم بأن سوق الإعلام الإسرائيلي بحاجة إلى المزيد من العمليات الإصلاحية.
وتابع قائلا إن توجهات نتنياهو نحو راديو الشمس تهدف إلى الحد من التأثير الذي تمارسه هذه الوسيلة الإعلامية على الرأي العام العربي داخل إسرائيل.
ورأى ألدار في تقريره بالموقع الإخباري أن راديو الشمس -الذي أقيم قبل 13 عاما وتحديدا عام 2003- بات يحدد الأجندة اليومية للمجتمع العربي داخل إسرائيل، ويسعى لتحويله إلى مجتمع منفتح متطور.
ومن بين المبادرين إلى إقامة محطة إذاعية عربية جديدة تنافس راديو الشمس، أيوب قرا أحد المقربين من رئيس الوزراء.
ونسب الكاتب الإسرائيلي لإعلاميين عرب بالداخل أن "نتنياهو لا يعتبرنا موجودين من الأساس، ومع أننا مسجلون في مكتب الإعلام الحكومي لكننا لم نتلق أي دعوة منه في رحلاته الخارجية، نحن نعلم جيدا أننا تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية على مدار الساعة".