مناورة إسرائيلية لمحاكاة اختطاف سفينة إلى غزة

- مناورة بحرية بين إسرائيل واليونان تشير لزيادة تعاونهما العسكري
تدريب إسرائيلي بحري سابق (الصحافة الإسرائيلية)

قال الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط إن القوات البحرية الإسرائيلية الخاصة أنهت مؤخرا تدريبا مفاجئا لمواجهة عملية مسلحة في عرض البحر، وهو السيناريو الذي يعني أن كل دقيقة من الزمن هي مصيرية، لأن المسلحين في هذه العملية قد يريدون تفجير أنفسهم في القوة البحرية الإسرائيلية، مع العلم أنه في ظل ظلام كامل يخيم على الماء فلا مكان للمفاوضات في مثل هذه الحالة.

وأضاف في مقال على موقع ويللا الإخباري أن التدريب قامت به الوحدة "شييطت 13″، الموكل إليها تنفيذ مهام سرية للجيش، وكان منها الاضطلاع قبل سنوات بقصف قافلة أسلحة في السودان كانت في طريقها إلى غزة في فلسطين.

وقال إن التدريب الذي جرى مؤخرا تمحور حول كيفية التعامل مع سيناريو يتم بموجبه اختطاف سفينة إسرائيلية في عرض البحر. وشاركت في التدريب سفن تحمل على متنها وسائل قتالية جوية بهدف مهاجمة الهدف المعادي، وفي الوقت ذاته جمع المعلومات الأمنية والاستخبارية عن الجهة الخاطفة.

وأضاف "وقد فهم أفراد الوحدة الإسرائيلية للوهلة الأولى أن التدريب يحاكي هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف إجراء صفقة تبادل، ومع مرور الساعات بدأنا نرسم صورة تقييمية للوضع الأمني، حيث تأخذ السفينة الإسرائيلية المختطفة طريقها في عرض البحر إلى شواطئ غزة، ولا نعلم حقيقة الأهداف التي يسعى إليها الخاطفون، سواء قتل كل من على السفينة من الركاب الإسرائيليين، أو تنفيذ عملية هجومية ضد هدف إسرائيلي بحري أو ضرب المنصات البحرية".

وختم بالقول إن التدريب أوصل رسالة لقادة هذه الوحدة العسكرية في الجيش بأن مرور الوقت لا يخدم التعامل مع مثل هذه العمليات المسلحة، لا سيما وأن البحر يشكل تحديا حقيقيا للجيش، لأنه في بداية الأمر تبدأ المفاوضات مع الخاطفين، ولكن الخوف الذي يرافق الجانب الإسرائيلي طيلة التعامل مع العملية يتمثل في رغبة الخاطفين في تفجير أنفسهم في المنصة البحرية الإسرائيلية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية