تحديات جديدة أمام أميركا

FILE - This Thursday, Sept. 10, 2015, file photo shows a general top view of the flight deck of the USS Theodore Roosevelt aircraft carrier. A series of political spats that erupted in Baghdad over the past week surrounding foreign forces on Iraqi soil have exposed the increasing weakness of Iraq’s central government and a growing disconnect between Washington and Baghdad in the U.S.-led coalition's fight against the Islamic State group. (AP Photo/Marko Drobnjakovic, File)
حاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت (أسوشيتد برس-أرشيف)
يحل عام جديد ليحمل معه أزمات وتحديات جديدة تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، وذلك ما لم تستعد البلاد لمواجهتها كما ينبغي، وأبرزها تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية والنفوذ الروسي والتوسع الصيني.

في هذا الإطار، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للعقيد المتقاعد كين ألارد تحدث فيه عن التحديات التي يتوقع أن تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، والتي قد تترك أثرها في تاريخ البلاد.

وأوضح أن أول هذه التحديات ما يتمثل في تضخم المديونية الأميركية، والتي تعود في غالبيتها لمنافسين أنداد. وأضاف أن التحدي الرئيسي الثاني يتعلق بالوسائل العسكرية التي يتم استخدامها بالقرن الـ21 والتي تتمثل في الحرب الإلكترونية، وحذر العقيد الأميركي المتقاعد كين ألارد من تعرض بلاده لهجوم "بيرل هاربر الإلكتروني".

وأضاف أن الولايات المتحدة تشهد يقظة بطيئة لمواجهة التهديد "الإرهابي" الداخلي الذي يفرضه تنظيم الدولة، وتساءل: هل لاحظتم أن هناك احتمالات متزايدة للحرب بين أميركا وروسيا أو الصين أو ضد الدولتين معا؟

تحدٍ روسي صيني
كما تحدث عن خطورة انخفاض عدد القوات الأميركية المنتشرة بأوروبا، وقال إن روسيا قد تبادر لاحتلال دول بالبلطيق مثل لاتفيا وأستونيا وليتوانيا في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، دون تمكن حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الرد.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديا آخر يتمثل في ضرورة استمرار وقوفها ضد التوسع الصيني في بحر جنوب الصين، بينما السفن والطائرات الأميركية تنتشر هناك وحدها دون تعزيز.

وقال أيضا "إذا أردنا تشبهه هذين التحديين بالمقص، فإن أحد طرفيه عسكري بينما الآخر سياسي" وأشار إلى أن الأميركيين انتخبوا باراك أوباما فترتين رئاسيتين، وأنه وعد بإنهاء الحروب الأميركية الخارجية.

وأضاف "لكن التحديات الجديدة قد تتطلب استدعاء القوات الأميركية إلى حروب جديدة وإلى الانتشار على الأرض من جديد"، وانتقد أي تخفيض في ميزانيات القوات المسلحة.

وقال إن القدرات الإستراتيجية للأمة تقاس بمدى بنائها وتجهيزها وتدريبها لقواتها المسلحة، وبمدى تنفيذ هذه القوات لإرادة الأمة، وأضاف "لكن ما يتعلق بالجيش الأميركي في هذا الجانب، فهو في حالة تراجع منذ نحو ثماني سنوات".

واختتم بالقول "إن خصوم أميركا اتخذوا علما دقيقا بأوجه القصور التي يعانيها الجيش الأميركي". وتساءل "كيف بك يا سيد ترامب تقنع الشعب الأميركي لوضع الأمور في نصابها الصحيح قبل فوات الأوان؟".

المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز