زيارة أوباما لأفريقيا بالصحف البريطانية

US President Barack Obama (L) gestures during a joint press conference with Ethiopian Prime Minister Hailemariam Desalegn at the National Palace in Addis Ababa on July 27, 2015. AFP PHOTO / CARL DE SOUZA
الرئيس الأميركي باراك أوباما (يسار) أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين (الفرنسية)

علقت صحيفة غارديان على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لكينيا وإثيوبيا بأن رسالته لكينيا تستحق السماع، ولكنه في إثيوبيا يواجه عوائق أكبر بكثير.

وترى الصحيفة أن أفريقيا بها طاقة هائلة وإبداع وتفاؤل واضح، لكن هذه المقومات تخونها نوعية زعماء القارة الذين تنصب كل طاقتهم على الإثراء الشخصي وتفاؤلهم بافتراض إمكانية تحقيق ذلك والإفلات من العقاب.

وفي ما يتعلق بوقف الحرب الدائرة في جنوب السودان، قالت الصحيفة إن تحقيق ذلك قد لا يكون بمقدور أوباما أو أي شخص آخر، ولهذا كان توجهه إلى إثيوبيا من أجل تعاون عملي مع بعض الأنظمة "البغيضة"، ومن بينها النظام الإثيوبي الذي يستضيفه، وأردفت أن هذا النوع من التعاون لا مفرّ منه، ويمكن الدفاع عنه أخلاقيا إذا قدر للأمور أن تتغير.

إثيوبيا التي تستضيف قيادة الاتحاد الأفريقي حيث يتحدث أوباما غدا، ليس بها عضو برلمان واحد معارض في برلمانها القوي المكون من 547 عضوا، بالرغم من وجود الائتلاف الحاكم في السلطة منذ عام 1991

وختمت غارديان بأن قوة أميركا تضعف في أفريقيا كما ضعفت قوة بقية الدول الغربية فيها، وهو ما فتح المجال للصين الآن لتكون السوق البديلة ومصدرا للاستثمارات.

وفي السياق، كتبت صحيفة تايمز أن رسالة أوباما لحكام أفريقيا في الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا اليوم ستشجع النمو الاقتصادي للقارة السوداء، لكنها أيضا ستنتقد النزعات الدكتاتورية التي لا تزال تسود في السياسة الأفريقية، لأن أفريقيا -كما يقول أوباما- بحاجة إلى مؤسسات قوية وليس إلى رجال أقوياء.

وأشارت الصحيفة إلى ندرة القيادة في القارة الأفريقية منذ الحرب الباردة، حيث يظهر ضعفها داخليا وقلة اهتمامها ببقية القارة، كما في بعض القوى الرئيسية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا، وأنه عبر القارة ظل الاندماج الإقليمي -الذي ينبغي أن يقود اقتصادات شاملة أكبر- يسير ببطء شديد بسبب انعدام الرؤية وخوف كل رئيس من فقدان السيطرة.

وانتقدت الصحيفة إثيوبيا، التي تستضيف قيادة الاتحاد الأفريقي حيث يتحدث أوباما غدا، بأنها ليس بها عضو برلمان واحد معارض في برلمانها القوي المكون من 547 عضوا، بالرغم من وجود الائتلاف الحاكم في السلطة منذ عام 1991، كما أن الصحافة تحت سيطرة مشددة، ولا تعتذر الحكومة عن قمعها السياسي.

المصدر : الصحافة البريطانية