غارديان: "النووي" قد ينهار بطهران قبل واشنطن

خامنئي: مواقف إيران لن تتغير تجاه أميركا

في تعليقه على الاتفاق النووي الإيراني كتب علي أنصاري -رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة سانت أندروز البريطانية- أن الاتفاق "يمكن أن ينهار بشكل أسرع في طهران من واشنطن"، وقال إن المؤسسة الإيرانية تبقى حاسمة مهما كانت شهية الشعب في التغيير.

المرشد الأعلى علي خامنئي قرر الأسبوع الماضي أن يضع الأمور في نصابها عندما أكد أن الاتفاق النووي لا يعدو مجرد اتفاق للحد من التسلح لا أكثر ولا أقل

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة غارديان إلى أن جل الاهتمام الدولي يتركز على الصعوبات التي يواجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يحظى بدعم أعضاء الكونغرس، لكن حالة النشوة الشعبية داخل إيران عقب التوصل إلى الاتفاق لا يمكن أن تخفي التباين في ردود الفعل الرسمية.

وقال إن فكرة أن حل الأزمة النووية ستفتح لإيران الجديدة أبواب الثراء الاقتصادي والاعتدال السياسي روجت لها إدارة الرئيس حسن روحاني ومؤيدوها، واعتبر ذلك اتجاها سياسيا جيدا ولكن بوصفها انعكاسا للواقع السياسي فإنها معيبة بشكل خطير لسبب بسيط وهو أنها تصهر عملية كاملة في لحظة تحول واحدة، وأضاف أن الأهم من ذلك هو أنها تفشل في تفسير واقع المشهد السياسي المعاصر لإيران.

ووصف أنصاري رئاسة روحاني بالبراغماتية وأنها أشبه بجزيرة وسط محيط من المؤسسات المتشددة، وأشار إلى أنه لم يبذل كثير جهد لتغيير هذا المشهد خلال العامين اللذين قضاهما في الرئاسة حتى الآن، وأرجع ذلك جزئيا إلى أن إستراتيجيته بنيت على أساس اختتام ناجح للقضية النووية.

ونبه إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي قرر الأسبوع الماضي أن يضع الأمور في نصابها عندما أكد على أن الاتفاق النووي لا يعدو مجرد اتفاق للحد من التسلح لا أكثر ولا أقل وأنه بالتأكيد ليست نقطة تحول في سياسة الجمهورية الإسلامية.

المصدر : غارديان