البراميل المتفجرة رمز بغيض لفظائع النظام السوري

مقتل أطفال في غارة بالبراميل المتفجرة غرب حلب

كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب الأهلية الوحشية في سوريا كادت تصبح طي النسيان منذ أن بدأت الطائرات الحربية الأميركية قصف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلد، الأمر الذي منح بشار الأسد فرصة سحق المعارضة التي تحاول الإطاحة به دون أن ينبس الغرب ببنت شفة أو يحرك ساكنا لعمل أي شيء.

البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة

وأشارت إلى أن حملة الأسد تلك اتسمت بإستراتيجيات العقاب الجماعي كحصار مدن بأكملها وتحويل المواد الغذائية إلى أداة حرب واستخدام الأسلحة العشوائية، وأبرزها البراميل المتفجرة التي أصبحت رمزا بغيضا لفظائع الحكومة السورية.

وذكرت المجلة أن مثل هذه البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة وهو ما جعل الجماعات الحقوقية تعتبر استخدامها جريمة حرب.

وبشأن ردود الفعل المرعبة من هذه البراميل المتفجرة يروي أحد الأطباء من شرق الغوطة بضواحي العاصمة دمشق أن "الناس في سوريا الآن يعتبرون الشمس شيئا مقيتا لأن اليوم المشمس يعني أن بإمكان طائرات الجيش التحليق بحرية وضرب المزيد من الأهداف وقتل المزيد من الناس".

وأشارت المجلة إلى أن جمعية ما يعرف بأطباء من أجل حقوق الإنسان قد وثقت منذ أبريل/نيسان 256 هجوما على المنشآت الطبية 85% منها نفذتها القوات الحكومية، وأنه في خلال هذا الوقت قتل 624 من الأفراد الطبيين 97% منهم بأيدي قوات النظام.

المصدر : فورين بوليسي