هل يحقق القصف الجوي على الحوثيين أهدافه؟
تناولت صحف بريطانية وأميركية الأزمة المتفاقمة في اليمن، وأشار بعضها إلى خطورة الأوضاع هناك، وتساءلت أخرى عن إمكانية تحقيق الحملة الجوية على الحوثيين أهدافها.
فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن عدم وجود حكومة مستقرة في اليمن يفاقم أزمته، ويجعله عرضة لمزيد من العنف والإرهاب.
وأشار الكاتب إلى تقدم مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في مناطق يمنية، كما هو الحال في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد)، وقال إن المستفيد الأكبر في حال طالت فترة الحرب في اليمن هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
من جانبها، أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إلى تنامي القلق لدى بعض الدول الأفريقية المجاورة لليمن جراء تزايد عدد اللاجئين الفارين من بلادهم إلى تلك الدول.
ذي أوبزيرفر: الصراع في اليمن يعني المزيد من التشرد والفرار إلى دول الجوار الأفريقي التي تكتظ مخيماتها باللاجئين |
مخيمات مكتظة
وأوضحت الصحيفة أن استمرار الصرع في اليمن يعني المزيد من الفارين، وسط الخشية من عدم قدرة المخيمات في جيبوتي وأرض الصومال ومناطق أخرى على استيعابهم.
وأضافت الصحيفة أن مشردين جراء الحرب الأهلية في اليمن يستقلون قوارب وعبارات عبر خليج عدن ويتوجهون إلى بعض الدول الأفريقية المجاورة التي تعاني مخيمات اللاجئين فيها أصلا من الاكتظاظ ومحدودية المواد الإغاثية.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى أن التحالف بقيادة السعودية يقود حملة جوية منذ أكثر من أسبوعين ضد جماعة الحوثي التي تدعمها إيران والتي تقاتل في حرب بالوكالة.
ونسبت الصحيفة إلى مواطنين يمنيين القول إن الضربات الجوية لم تمنع الحوثيين من الاستمرار في التمدد في مناطق متعددة في اليمن، وسط تساؤل خبراء عما إذا كان التحالف يستطيع تحقيق أهدافه عبر الضربات الجوية وحدها.