معاناة أهالي غزة ودعوة لحل الدولتين

Palestinian children play on a mattress near the ruins of houses which witnesses said were destroyed by Israeli shelling during the most recent conflict between Israel and Hamas, in the east of Gaza City December 1, 2014. According to housing minister Mufeed al-Hasayna, Gaza needs 8,000 tonnes of cement a day to meet demand. A new system set up with the United Nations to comply with Israeli requirements lets through at most 2,000, he said. At that rate, reconstruction would take more than 30 years, said Hasayna, one of four members of the unity government based in Gaza rather than the West Bank. Since the war, electricity has been partially restored so that power is now cut for only eight hours a day. Sewage and water treatment plants are mostly working again, although there is still almost no drinking water. But in terms of clearing the vast mountains of rubble and mangled steel, rebuilding homes and patching up smashed roads, bridges and other infrastructure, next to nothing has happened. REUTERS/Mohammed Salem (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST SOCIETY BUSINESS CONSTRUCTION)
ما يزال قطاع غزة يعاني آثار الحرب الإسرائيلية عليه في يوليو/تموز 2014 (رويترز)

تناولت صحف أميركية آثار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأشار بعضها إلى المعاناة التي يعيشها سكان القطاع في فصل الشتاء، وتحدثت أخرى عن فرصة لحل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف أشار فيه إلى أن الآلاف من أهالي غزة يعيشون دون مأوى، أو أنهم محشورون في بعض الأحيان بين أنقاض المباني التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على غزة في يوليو/تموز الماضي، وأن أطفال غزة يموتون جراء البرد القارس.

وأضاف الكاتب أنه زار غزة وتحدث إلى بعض أهلها، وأن كل الذين تحدث إليهم وصفوا الظروف في غزة بأنها أكثر بؤسا من أي وقت مضى، خاصة في ظل التشاؤم من حرب أخرى على غزة تلوح في الأفق.

ووصف الكاتب غزة بكونها تمثل سجنا مكبيرا مفتوحا، لكنها ليست كالسجون الأخرى التي يتوفر فيها التيار الكهربائي.

كاتب أميركي: الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ سنوات، مع إغلاق مصر أنفاق التهريب، أدى إلى خنق غزة اقتصاديا وزيادة معاناة أهلها بشكل كبير

حصار خانق
وأشار الكاتب إلى أن الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ سنوات، مع إغلاق مصر أنفاق التهريب، أدى إلى خنق غزة اقتصاديا وزيادة معاناة أهلها بشكل كبير.

ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل ومصر لفك الحصار عن غزة المكتظة، وقال إن المعاناة يتبعها توجه الشباب إلى القتال والتوق للانتقام.

وعلى صعيد متصل بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتب الإسرائيلي عاموس عوز نادى فيه بضرورة اقتناص الوضع الراهن الآن وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأن الفرص حاليا مواتية أكثر من أي وقت مضى بسبب وجود خطر إيران وتنظيم الدولة الإسلامية.

وحذر الكاتب من عدم اقتناص فرص حل الدولتين، وقال إن البديل هو دولة عربية واحدة، من الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، وليس دولة ثنائية القومية.

وأوضح أنه يصعب على الإسرائيليين والفلسطينيين العيش في دولة ثنائية القومية، خاصة بعد الآلام التي ألحقوها ببعضهم بعضا منذ عقود.

كما حذر من زوال الحلم الصهيوني الذي يلوح في الأفق في ظل قيام دولة عربية واحدة كبيرة، ودعا إلى ضرورة إيجاد حل للصراع المتفاقم من عشرات السنين.

وقال الكاتب إن الفرص مواتية في ظل ما تشهده دول المنطقة -ومن بينها إسرائيل- من خطر إيراني داهم، وخطر آخر يتمثل في تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية. كما دعا الكاتب إسرائيل إلى قيادة جهود سلام حقيقية مع الفلسطينيين تحت جناح مبادرة السلام العربية، وتشكيل ائتلاف دولي وإقليمي داعم، ونزع فتيل التوتر.

انتقاد نتنياهو
من جانبها، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى خروج عشرات الآلاف من الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب في مظاهرة مساء السبت الماضي تطالب برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته لما وصفوه بالإخفاق على الصعيدين الأمني والسياسي، وذلك قبل أيام من الانتخابات العامة في البلاد.

يشار إلى أن الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية مئير داغان هاجم سياسة نتنياهو، وقال أمام الجماهير إن "إسرائيل لها أعداء، لا أخشاهم، لكن القيادة الحالية للبلاد تخيفني".

واعتبر أن الولايتين الأخيرتين لنتنياهو شكلتا "ستة أعوام من الإخفاقات المتتالية"، منددا بانعدام "أي احتمال (لتوقيع) اتفاق" مع الفلسطينيين مع استمرار توقف مفاوضات السلام منذ أبريل/نيسان 2014.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية