هل تنقذ الدبلوماسية سوريا من الدمار؟
يشهد العالم بين فينة وأخرى محاولات لإيقاف الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات، ومن أجل إيجاد حل سياسي ينقذ البلاد من أزمتها الكارثية، ويخلص المدنيين من ويلاتها.
وأشار الكاتب إلى أن أعضاء مجلس الأمن سبق أن صوتوا في نيويورك منتصف الشهر الجاري على مشروع قرار بشأن حل دبلوماسي يؤدي إلى إنهاء الحرب المروعة في سوريا. وقال إن مجلس الأمن أعرب عن عدم الرضا عن الطريقة التي يتعامل بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وآخرون مع المدنيين.
وقال الكاتب إنه يعد من المؤكد أن المدنيين السوريين مستمرون بالتعرض للذبح بينما يتمتع الدبلوماسيون بعشاء عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.
حال مرعبة
وأضاف أن هذه الحال المرعبة في سوريا ستبقى مستمرة، وذلك ما لم تمتنع روسيا وإيران عن مهاجمة المناطق السكنية وأن تأمرا عميلهما بالتوقف عن مهاجمة المدنيين أيضا، أو أن يتم اتخاذ خطوات يكون من شأنها حماية الأبرياء.
وأشار الكاتب إلى أن هناك عوامل تفرض نفسها على الولايات المتحدة دفعة واحدة، وذلك من أجل ضرورة قيام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف الحرب في سوريا من أجل تخليص البلاد من أزمتها، وذلك في حال اتخذت الدبلوماسية مسارها.
وأوضح أن هذه العوامل تتمثل في الحجم الهائل للكارثة الإنسانية في سوريا، وفي انعكاساتها على دول الجوار وعلى حلفاء الولايات المتحدة، وفي دور هذه الكارثة في الإسهام في تزايد حملة تنظيم الدولة الإسلامية في تجنيد المقاتلين من سوريا ومن شتى أنحاء العالم.
وحذر الكاتب من استمرار معاناة المدنيين في سوريا، وذلك في ظل انزلاق البلاد للتقسيم بشك غير رسمي وغير مستقر ما بين الأسد "قاذف البراميل المتفجرة" وتنظيم الدولة.
وقال إنه إذا ما وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها الآخرون المدنيين في سوريا نصب أعينهم، فإن العام 2016 سيشهد تحولات متعددة في الاتجاه الصحيح، سواء من حيث الحماية الإنسانية أو من حيث التوصل إلى نتائج سياسية جيدة.