هل تنقذ الدبلوماسية سوريا من الدمار؟

US Secretary of State John Kerry leads a Security council meeting to a vote on a resolution on Syria at the United Nations Security Council meeting at the UN headquarters in New York, New York, USA, on 18 December 2015. Major world powers are convening today at the United Nations in the hopes of establishing a road map for peace in the region
أعضاء مجلس الأمن الدولي صوتوا على مشروع قرار لحل سياسي بسوريا في جلسة 18 الشهر الجاري (الأوروبية)

يشهد العالم بين فينة وأخرى محاولات لإيقاف الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات، ومن أجل إيجاد حل سياسي ينقذ البلاد من أزمتها الكارثية، ويخلص المدنيين من ويلاتها.

في هذا الإطار، نشرت مجلة نيوزويك مقالا للكاتب فريدريك هوف تساءل فيه: هل تنقذ الدبلوماسية سوريا من الدمار؟

وأشار الكاتب إلى أن أعضاء مجلس الأمن سبق أن صوتوا في نيويورك منتصف الشهر الجاري على مشروع قرار بشأن حل دبلوماسي يؤدي إلى إنهاء الحرب المروعة في سوريا. وقال إن مجلس الأمن أعرب عن عدم الرضا عن الطريقة التي يتعامل بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وآخرون مع المدنيين.

وقال الكاتب إنه يعد من المؤكد أن المدنيين السوريين مستمرون بالتعرض للذبح بينما يتمتع الدبلوماسيون بعشاء عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.

حال مرعبة
وأضاف أن هذه الحال المرعبة في سوريا ستبقى مستمرة، وذلك ما لم تمتنع روسيا وإيران عن مهاجمة المناطق السكنية وأن تأمرا عميلهما بالتوقف عن مهاجمة المدنيين أيضا، أو أن يتم اتخاذ خطوات يكون من شأنها حماية الأبرياء.

وأشار الكاتب إلى أن هناك عوامل تفرض نفسها على الولايات المتحدة دفعة واحدة، وذلك من أجل ضرورة قيام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف الحرب في سوريا من أجل تخليص البلاد من أزمتها، وذلك في حال اتخذت الدبلوماسية مسارها.

وأوضح أن هذه العوامل تتمثل في الحجم الهائل للكارثة الإنسانية في سوريا، وفي انعكاساتها على دول الجوار وعلى حلفاء الولايات المتحدة، وفي دور هذه الكارثة في الإسهام في تزايد حملة تنظيم الدولة الإسلامية في تجنيد المقاتلين من سوريا ومن شتى أنحاء العالم.

وحذر الكاتب من استمرار معاناة المدنيين في سوريا، وذلك في ظل انزلاق البلاد للتقسيم بشك غير رسمي وغير مستقر ما بين الأسد "قاذف البراميل المتفجرة" وتنظيم الدولة.

وقال إنه إذا ما وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها الآخرون المدنيين في سوريا نصب أعينهم، فإن العام 2016 سيشهد تحولات متعددة في الاتجاه الصحيح، سواء من حيث الحماية الإنسانية أو من حيث التوصل إلى نتائج سياسية جيدة.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك