بروفيسور أسود: بادلينا الحب يا أميركا البيضاء
يرى مراقبون أن العنصر الأبيض من الأمة الأميركية يشعر بالفوقية ويمارس أشكالا من التمييز العنصري تجاه السود من أهالي البلاد، وربما يلحظ ذلك في مجالات متعددة، أبرزها معاملة الشرطة البيض للشباب السود في الكثير من الحالات.
ويدعو البروفيسور يانسي في رسالته البيض إلى تلمس وجوه أطفالهم قبل النوم والتأكد من عدد أصابع أياديهم واحتضانهم والتخيل بأنهم أطفال سود، وذلك كي يتأكدوا أن مشاعر الأبوة هي نفسها لدى الجميع، وأن الأطفال هم بذات البراءة سواء أكانوا بيضا أم سودا.
كما دعا البيض إلى عدم الاستمرار في الاعتقاد بأن حياة السود رخيصة، وإلى الإيمان بأن مشاعر المحبة والمودة بين الناس ليس لها لون، ودعاهم إلى نبذ العنف ضد السود، وإلى دعمهم والتخفيف من معاناتهم.
فقر وبطالة
وأوضح يانسي أن السود في الولايات المتحدة يعانون من مظاهر الفقر والبطالة والتهميش والتي ترتبط بدوافع الجريمة بشكل كبير، وأضاف أنهم يعرفون أن أسباب معاناتهم وآلامهم تعود إلى كونهم سودا، وليس لأي أسباب أخرى.
وأشار البروفيسور يانسي إلى تصريحات لأحد أستاذة الإعلام في الولايات المتحدة روبرت جينسين بشأن استمرار ممارسة التمييز العنصري في البلاد، والمتمثلة في قوله إنه في كل مرة يذهب فيها للتسوق برفقة رجل أسود فإن الشرطة تبقى تلاحق الأسود وتراقبه، بينما تتركه يمضي وحده من دون مراقبة بوصفه أبيض، مستفيدا من الميزات التي يحظى بها البيض في البلاد دون السود.