دعوة أوباما وبوتين للتعاون ضد تنظيم الدولة
فقد نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا تحليليا مطوّلا اشترك في كتابته كل من ليسيلي غيلب وروبرت غراد وجون جونز، دعوا فيه كلا من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ترك خلافاتهما جانبا والتركيز على تدمير تنظيم الدولة.
وأوضحت تلك المجلة من خلال المقال أن هجمات باريس والهجمات التي شهدها لبنان ومالي وحادثة إسقاط الطائرة الروسية في أجواء شبه جزيرة سيناء المصرية كلها تشكل اهتمامات مشتركة لدى الأمم المتحضرة من أجل بذل الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن الخلافات بين البيت الأبيض والكرملين لا تزال قائمة، وخاصة بعد التوغل الروسي في أوكرانيا وتدخل موسكو العسكري في سوريا، ولكن هذه الخلافات لا تمنع من تعاون البلدين من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة.
تعاون
وضربت فورين بوليسي مثالا على التعاون المشترك بالرغم من الخلافات العنيفة، وقالت إن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق اتفقا على الحد من التهديدات النووية عندما شعرا أن حربا نووية قد تؤدي إلى هلاك البلدين.
وأضافت أن الدولتين تعاونتا أيضا من أجل تقييد البرنامج النووي الإيراني، ومن أجل محاولة وضع حد للحرب التي تستعر في سوريا منذ نحو خمس سنوات، وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قبل أيام لبحث كيفية مواجهة تنظيم الدولة يمكن أن يصب هذا الاتجاه.
من جانب آخر، نشرت صحيفة تايمز البريطانية مقالا للكاتب بين ماسينتاير قال فيه إن بريطانيا تعتزم نشر نحو ألف عسكري من قواتها الخاصة في ليبيا، وذلك من أجل مواجهة تنظيم الدولة الذي يحاول السيطرة على منابع النفط في البلاد.
وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية مقالا للكاتب بنيامين أبتان تناول فيه الإستراتيجية التي يتبعها "المتطرفون" مثل تنظيم الدولة في جذب وتجنيد الشباب والمقاتلين الأجانب، وتحدث بشأن الإغراءات التي يقدمها تنظيم الدولة للشباب، وبشأن كيفية مواجهة ذلك.