ديفد إغناشيوس: الأسوأ بسوريا لم يأت بعد

FILE - In this picture taken Friday, Jan. 30, 2015, rubble and damaged buildings are seen in the devastated Syrian city of Ain al-Arab, also known as Kobani. Inspired by the uprisings in Tunisia and Egypt, Syria’s uprising began in March 2011 from the southern city of Daraa. It has since evolved into a civil war in which more than 220,000 people have been killed. (AP Photo, File)
مبانٍ مدمرة بعين العرب (كوباني) في يناير/كانون الثاني الماضي (أسوشيتد برس)

حذرت صحيفة أميركية روسيا وإيران وتركيا من أنها إذا لم تساعد في نزع فتيل الحرب في سوريا فعليها أن تنتظر انفجارا أكبر وأوسع دمارا يمس كل المنطقة، كما دعت إحدى الصحف البريطانية الجميع لبذل كل الجهود لإنجاح مؤتمر فيينا.

ونشرت واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس قال فيه إن سوريا يمكن أن تشهد ما هو أسوأ مما هي عليه الآن، موضحا أنه حصل على معلومات من قادة لحركات كردية سياسية في إيران وسوريا يتوقعون إقامة كردستان الكبرى التي ستلغي الحدود الحالية لهاتين الدولتين وكذلك حدود تركيا والعراق.

واستعرض إغناشيوس تعقيدات الحرب السورية وتشابك خطوط القتال وتناقض المصالح الخارجية مقابل بعضها البعض، ومع المصالح الداخلية للقوى السورية المختلفة.

وقال إن أميركا تدعم فريقا تقول تركيا -الحليفة لها بعضوية الناتو- إن له علاقات بـ حزب العمال الكردستاني المعادي لها، وإن روسيا أعلنت أنها ستقاتل تنظيم الدولة ولكنها تقوم بقصف حلفاء أميركا، كما أن السعودية وإيران يتحاربان بالوكالة في سوريا.

صراع عنيد
وأضاف أن الحرب بسوريا تتصاعد حاليا في الوقت الذي بدأت فيه القوى الخارجية تتحاور، مشيرا إلى أن ظاهرة تزامن تصاعد الأعمال الحربية مع بدء أي حوار هو أمر عادي بمنطقة الشرق الأوسط، وربما يشير إلى قرب الحلول الدبلوماسية، لكنه يستدرك ويقول إن منطق الصراع السوري عنيد ومختلف، وربما يكون الأسوأ لم يأت بعد، ملمحا إلى ما قاله له القادة الأكراد من سوريا وإيران.

أما غارديان البريطانية فقد نشرت مقالا لرئيس اللجنة الخاصة بالشؤون الخارجية بمجلس العموم كريسبن بلانت يقول فيه إن مائدة الحوار هي المكان الوحيد الذي يمكن أن يأتي بالسلام لسوريا، وإن أي عمل عسكري بريطاني في سوريا الوقت الحالي سيكون سياسة خاطئة ولن يحقق شيئا مفيدا.

ودعا بلانت جميع الدول المشاركة في مؤتمر فيينا للسلام في سوريا لبذل كل الجهود لوقف الحرب، قائلا إنه إذا لم تتخل كل هذه الأطراف عن خدمة مصالحها الخاصة وتترك سوريا للسوريين وحدهم، فلن يكون هناك مستقبل لسوريا.

ودعا الحكومة البريطانية إلى اعتبار العملية السياسية لسوريا على رأس أولوياتها في سياستها الخارجية، وناشد أطراف المحادثات في فيينا بألا يدعوا مصير شخص واحد "بشار الأسد" يختطف عملية الحوار السياسي كلها عندما تجتمع هذه الأطراف مرة ثانية الأسبوع المقبل.       

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية