عشرات آلاف اللاجئين عالقون بصربيا وكرواتيا

Migrants, hoping to cross into Croatia, wait for buses after arriving from Presevo by train, in Sid, Serbia October 3, 2015. REUTERS/Dado Ruvic
لاجئون يأملون في العبور إلى كرواتيا بعد أن وصلوا من بريسيفو في صربيا بالقطار السبت (رويترز)

نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تقريرا يقول إن عشرات آلاف اللاجئين عالقون في صربيا ولا يدرون متى تبدأ خطوتهم التالية، لأن أخبار فتح المعابر الحدودية أصبحت غير معروفة تماما بسبب سرعة فتحها وإغلاقها.

وقالت إن اللاجئين القادمين من تركيا يبدؤون بالدخول إلى اليونان، لكنهم لا يتوقفون فيها، بل يرحلون عنها بالآلاف كل يوم مستقلين الحافلات والقطارات المزدحمة، إلى مقدونيا ثم صربيا.

وأضافت أن اللاجئين الآن تجمعوا في العاصمة الصربية بلغراد ليجدوا أنفسهم غير قادرين على التقدم بسبب الجدل بين الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع أكبر عدد من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

ففي الأسابيع الأخيرة -تقول الصحيفة- كان فتح الحدود وإغلاقها في دول البلقان -صربيا وكرواتيا وسلوفينيا– وفي المجر المجاورة يتم بسرعة إلى درجة أن القادمين الجدد إلى بلغراد لا يعرفون خطوتهم التالية.

وأوضحت الصحيفة أن خطط السفر التي يعدها اللاجئون قبل أسابيع تفقد جدواها في صربيا لأن المعلومات تتغير بسرعة وتتضارب، الأمر الذي حوّل أوروبا إلى لوحة شطرنج غير مفهومة لطالبي اللجوء.

وأشارت الصحيفة إلى أن كرواتيا، وهي المحطة التالية للاجئين بعد صربيا والمكتظة بعشرات الآلاف من اللاجئين، أغلقت جميع المعابر بحدودها مع صربيا لعدة أيام، الأمر الذي أثار جدلا غاضبا بين الدولتين اللتين تحاربتا في التسعينيات.

وأضافت أنه رغم إعادة فتح حدود كرواتيا مؤخرا، فإن رئيس الوزراء الكرواتي أعلن أمس الأحد أنه لم يعد يرغب في التحدث إلى نظيره الصربي مرة أخرى.

وذكر التقرير أن المجر -التي أقامت سورا من الأسلاك الشائكة الحادة- هي الأخرى لا تزال مستمرة في نقل اللاجئين القادمين من صربيا إلى حدود النمسا، وإعادتهم منها، وأصدرت قرارا يجرّم من يعبر أي جزء من حدودها دون إذن.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز