صحيفة أميركية: كيف نهزم تنظيم الدولة؟

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء استعراض في مدينة الرقة بسوريا مطلع العام الماضي (أسوشيتد برس)

قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إن الطريقة المثلى لكي نهزم تنظيم الدولة الإسلامية لا تكمن في القوة العسكرية ولا بالمحاججة وتقديم البراهين الفكرية، ولكنها تتمثل في تقديم القدوة الحسنة للشباب المسلمين لترسيخ مفاهيم الانتماء لديهم، وبالتالي تحصينهم ضد إغراءات تنظيم الدولة.

وتساءلت الصحيفة عمن قد ينال جائزة نوبل للسلام في المستقبل، وقالت: هل يكون من بين الإستراتيجيين العسكريين أم المفاوضين الدبلوماسيين؟ وأجابت بأن من قد ينالها هو أحد الباحثين المسلمين المعتدلين الذين يدافعون عن فكرة كون الإسلام هو دين السلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف يلتحقون بتنظيم الدولة في العراق وسوريا فلا يتمكن الطيران الأميركي أو الروسي من القضاء عليهم، وذلك لأن التنظيم يمنحهم هويات جديدة.

إغراءات
وأوضحت أن تنظيم الدولة يقدم للملتحقين بصفوفه وعودا بتحقيق المجد البطولي من خلال تصحيح الأخطاء التاريخية والعيش في المجتمع المثالي لدولة "الخلافة"، وأشارت إلى أن التنظيم يقدم الإغراءات للشباب ذكورا وإناثا من عشرات الدول حول العالم.

وأضافت أن تنظيم الدولة يوظف شبكة الإنترنت لتجنيد المقاتلين الجدد ولإطلاق حملاته الدعائية لجذب انتباههم، وأشارت إلى أنه لا يمكن التغلب على حملات التنظيم الدعائية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وأشرطة الفيديو على اليوتيوب كما تحاول بعض الحكومات الغربية أن تفعل.

وأوضحت أن ما يحتاجه الشباب المسلمون هو القدوة الحسنة من خلال أمثلة حقيقية تتمثل في الأسرة والوالدين والأقارب الذين ينبغي لهم توجيه الشباب بعيدا عن التطرف، وأضافت أن المساجد والمجتمعات تلعب أيضا دورا كبيرا في هذا المجال المتمثل في ضرورة توعية الشباب المسلمين.

وأضافت أنه ينبغي للمعنيين من المسلمين تنشئة الشباب المسلمين على قبول العيش في مجتمعات تتصف بالتسامح والتعددية الديمقراطية، وذلك بجانب توفير المستلزمات الضرورية لهذه الشرائح من الشباب حول العالم.

المصدر : الجزيرة + كريستيان ساينس مونيتور