تايم: تحرير عين العرب ليس بداية نهاية تنظيم الدولة

البشمركة تصد هجوما لتنظيم الدولة شمال الموصل
قوات البشمركة تواجه تنظيم الدولة مستفيدة من الدعم الجوي الدولي (الجزيرة)

ركزت عناوين بعض الصحف البريطانية والأميركية اليوم على تقدم قدرات تنظيم الدولة الإسلامية في مجال الإعلام الاجتماعي وقوته رغم دحره في مدينة عين العرب (كوباني)، كما علقت على الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.

فقد أشار مقال صحيفة ديلي تلغراف إلى دراسة جديدة نشرت في وسائل الإعلام الاجتماعية أفادت بأن تنظيم الدولة استطاع تسخير نحو 45 ألف مستخدم لموقع تويتر لنشر رسالته بإرسال آلاف التغريدات الآلية. وقد قدمت نتائج الدراسة للكونغرس الأميركي أمس الثلاثاء.

وخلصت الدراسة إلى أن التنظيم لديه فهم متطور لوسائل الإعلام الاجتماعي، وأن محاربته تتم بتعليق حساباته بطريقة فعالة لوقف تكاثرها.

وفي هذا السياق نشرت مجلة تايم أنه رغم طرد تنظيم الدولة من عين العرب فإنه لا يزال يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي والموارد في العراق وسوريا.

واعتبرت المجلة هذا النصر رمزيا أكثر منه إستراتيجيا، وشككت فيما يتردد بأن سقوط عين العرب بداية النهاية لجهاديي التنظيم لأنه -كما يقول رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط بمدينة أربيل الكردية- لا يزال راسخا بقوة في المناطق التي يسيطر عليها، ولا يزال يتحكم في مداخل الموارد والمساعدات الإنسانية الأخرى.

أوكرانيا الجديدة دولة تسعى لكي تصير نقيض أوكرانيا القديمة التي أُقعدت وملئت بالفساد، وتحولها كان تجربة نادرة في المشاركة الديمقراطية يوجب الدفاع عن وحدة أراضيها ضد الانفصاليين

أوكرانيا الجديدة
وفي الشأن الأوكراني ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يظهر أي اهتمام لإنهاء العداوات مع أوكرانيا أو إيجاد حل سياسي عملي للأزمة بين البلدين، وقالت إن التصعيد الأخير في شرق أوكرانيا نتيجة مباشرة للدعم المتزايد الذي تقدمه موسكو للانفصاليين في منطقة دونباس.

ومع التصعيد الأخير في القتال ترى الصحيفة أن الوقت قد حان لتقديم مساعدات عسكرية حقيقية لأوكرانيا، وأن يتم التركيز على تعزيز قدراتها الدفاعية، ونبهت إلى أن عدم التحرك لمساعدة أوكرانيا لم يمنع روسيا من تصعيد الصراع في كل مناسبة.

من جانبها اعتبرت صحيفة ذي إندبندنت ما يحدث في أوكرانيا ليس صراعا محليا كما يُنظر إليه، ولكن حربا دولية تزداد شراسة، وقالت إنها حرب عدوانية يتحمل بوتين مسؤوليتها بسعيه لتقطيع أوصال أوكرانيا بالقوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا غير متكافئة ولا يمكن لكييف أن تكسبها، وأنها إذا استمرت فسيتم سحقها، ومن ثم يجب على الغرب أن يكشر عن أنيابه ويكبد موسكو المزيد من الألم الاقتصادي، وأن الطريقة الوحيدة لتفادي وقوع كارثة هي التفاوض رغم عدم سهولته.

وفي سياق متصل كتبت كريستيان ساينس مونيتور في افتتاحيتها أن تجارب أوروبا الماضية يمكن أن تقدم دروسا لحرب أوكرانيا، وأنها باعتمادها على وحدتها الماضية في أزمات أخرى مرت بها يمكن أن تساعد في حل هذه القضية المتعلقة بالصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

أما صحيفة نيويورك تايمز فرأت في أوكرانيا الجديدة دولة تسعى لكي تصير نقيض أوكرانيا القديمة التي أُقعدت وملئت بالفساد، وأن تحولها كان تجربة نادرة في المشاركة الديمقراطية يوجب الدفاع عن وحدة أراضيها ضد الانفصاليين.

وترى الصحيفة أن مستقبل أوكرانيا ليس هو وحده على المحك، بل مستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه لأن ضياع أوكرانيا سيكون لطمة قاسية، وسيقدم بديلا روسيًّا للاتحاد يقوم على سيادة القوة لا سيادة القانون.

المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية