صحف: أوكرانيا تنزلق نحو الحرب الأهلية
أولت صحف بريطانية وأميركية اهتماما بالأزمة الأوكرانية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى أن أوكرانيا تنزلق نحو الحرب الأهلية، وانتقدت أخرى سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والموقف الأميركي المتردد تجاه الأزمة.
وحذرت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية من انزلاق أوكرانيا إلى مستنقع الحرب الأهلية، خاصة مع بدء السلطات الأوكرانية حملة لإعادة السيطرة على المناطق التي يحتلها انفصاليون موالون لروسيا في شرقي البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن مناطق في شرقي أوكرانيا بدأت تشهد فوضى عارمة ومواجهات بالأسلحة بين الانفصاليين والسلطات الأوكرانية أسفرت حتى اللحظة عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.
كما أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن الفوضى الأمنية -التي تشهدها أوكرانيا- تنذر بانزلاق البلاد إلى أتون الحرب الأهلية.
واشنطن تايمز: الموقف المتردد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الأزمة الأوكرانية يضر بمصالح الولايات المتحدة |
موقف متردد
من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن الموقف المتردد لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الأزمة الأوكرانية يضر بمصالح الولايات المتحدة.
وفي السياق، انتقدت الكاتبة باتريسيا هيرلي السياسة التي يتبعها الرئيس الروسي بوتين تجاه أوكرانيا والمنطقة، وقالت في مقال نشرته لها صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن بوتين "اختار ألا يعرف بعض أجزاء تاريخ بلاده".
وأضافت الكاتبة أن عملاء المخابرات الروسية (كي جي بي) عادة لا يتعلمون دروسا في التاريخ، وأن هذا ما يبدو على الرئيس الروسي بوتين الذي صرح قبل فترة بأن المناطق الواقعة شرقي أوكرانيا ليست أوكرانية، وأن اسمها الحقيقي هو "روسيا الجديدة".
وأوضحت الكاتبة أن الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية هي التي حصلت على تلك المناطق من الدولة العثمانية في النصف الثاني من القرن الـ18، وأنها أول من أراد أن يطلق عليها اسم "روسيا الجديدة".
يشار إلى أن وتيرة المواجهات المسلحة بين الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني قد تزايدت في مناطق متعددة من أوكرانيا في الأيام الأخيرة، ومن بينها شبه جزيرة القرم، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وبينما تتهم كييف موسكو بدعم الاضطرابات في جنوبي أوكرانيا وشرقيها، تنفي روسيا القيام بأي دور في الاضطرابات بأوكرانيا، وتقول إن المواطنين الناطقين بالروسية يحمون حقوقهم من حكومة كييف.