الانتخابات الداخلية وقضايا المنطقة بصحف إسرائيل

Aryeh Deri (C), leader of the ultra-religious Shas political party, reacts as he address the media upon hearing news about the death of Rabbi Ovadia Yosef, the spiritual mentor of Shas, at Hadassah Ein Kerem Hospital in Jerusalem October 7, 2013. REUTERS/Ammar Awad
الحاخام المتوفى عوفاديا قال إنه يرى في آريه درعي (وسط) لصا متفردا (رويترز)

عوض الرجوب-رام الله

هيمنت الانتخابات الداخلية للأحزاب الإسرائيلية قبيل انتخابات الكنيست في مارس/آذار القادم، والتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، إضافة إلى مستقبل المنطقة في ظل تزايد الأحزاب الإسلامية على أقوال أغلب الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم.

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في خبرها الرئيس عن أزمة في حزب "شاس" الديني الذي يمثل المتدينين اليهود من أصول شرقية، مضيفة أن رئيسه آريه درعي قدم استقالته بعد تسريب تسجيل للأب الروحي للحزب الحاخام المتوفى عوفاديا يوسف يرى فيه درعي لصا متفردا.

غير أن الصحيفة قالت إن "مجلس حكماء التوراة" يرفض بشدة طلب رئيس الحركة اعتزال منصبه، ويقضي بأن يقوم درعي بمهام المنصب بيد عليا وبولاء وفق رأي التوراة.

ورأت الصحيفة أن حزب شاس في أزمة حقيقية، مرجحة أن تتوزع الأصوات -التي من المرجح أن يفقدها- بين عدة أحزاب.

دانون ينافس نتنياهو على رئاسة حزب الليكود (غيتي)
دانون ينافس نتنياهو على رئاسة حزب الليكود (غيتي)

قائمة يمينية
وعن حزب الليكود أوضحت الصحيفة أن قرابة 96.6 ألف عضو في الحزب يصوتون اليوم لحسم رئاسته وقائمة الحزب في الانتخابات للكنيست العشرين، مرجحة أن تنتخب قائمة يمينية جدا ومتطرفة جدا.

وتنقل الصحيفة عن جهات في الليكود أن من حظي بتوصية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستتضرر من تأييده، لأن في الحزب كثيرين يعارضون تدخله في تحديد القائمة، مشيرة إلى معركتين قريبتين: الأولى على رئاسة الحزب بين نتنياهو وداني دانون، والثانية على انتخاب قائمة الحزب للكنيست.

بدورها، شددت "هآرتس" على وجوب أن تصعد في الانتخابات القادمة قوى جديدة توقف "الميل الديني القومي الخطير، "قائلة إن إسرائيل لا تحتاج إلى تعزيز طابعها اليهودي، بل إلى تعزيز البنية التحتية الديمقراطية والليبرالية "التي تضررت في سنوات نتنياهو الأخيرة".

نكبة سياسية
وعلى صعيد التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، ساق الكاتب موشيه آرنس عدة تفسيرات يرى أنها قادت إلى توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ينهي الاحتلال، بينما تراجعت مكانته في الضفة وعدم رغبته في الاتفاق مع إسرائيل.

وهاجم آرنس مؤيدي الدولة الفلسطينية قائلا إن أولئك الذين يطلقون النداء العليل "دولتين للشعبين" منقطعون تماما عن الواقع، مضيفا أن كثيرين منهم معادون لدولة إسرائيل مهما كانت حدودها، كما أنهم لا يحبون حقيقة أن "إسرائيل أصبحت دولة قوية قادرة على الدفاع عن نفسها ضد العدوان والإرهاب". ووصف مؤيدي الدولة الفلسطينية بأنهم فقدوا بوصلتهم الأخلاقية.

معاريف:
إذا ما تحقق بالفعل إعلان صائب عريقات ورفع الفلسطينيون مشروع قرارهم إلى مجلس الأمن فستكون هذه بداية نكبة سياسية لقيادة السلطة الفلسطينية

من جهتها، رأت صحيفة "معاريف" أنه إذا ما تحقق بالفعل ما سمته "إعلان صائب عريقات" ورفع الفلسطينيون مشروع قرارهم إلى مجلس الأمن فستكون هذه بداية نكبة سياسية لقيادة السلطة الفلسطينية "ومصيبة جلبها أبو مازن وزملاؤه على أنفسهم".

ورغم تفهمها خيبة الأمل التي يشعر بها عباس في ضوء سنوات من الجمود في المسيرة فإن الصحيفة لا ترى تبريرا لـ"الجهد المهووس لتجنيد مجلس الأمن كرافعة لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية".

على الهامش
في سياق غير بعيد، هاجمت صحيفة "إسرائيل اليوم" الأحزاب الإسلامية في العالم العربي، وتوقعت مزيدا مما سمته "التطرف" في العام الجديد، وأن يكون الملف الفلسطيني على الهامش.

وحسب الكاتبة رؤوبين باركو، فإن ما وصفتها بـ"حركات الإرهاب الإسلامية السنية: داعش، القاعدة، حماس، الجهاد العالمي وجبهة النصرة" ستتوجه في عام 2015 إلى إكمال السيطرة على العراق وسوريا ودول في أفريقيا كي تقيم قواعد انطلاق لهجوم الخلافة الإسلامية على أوروبا وعلى الغرب الذي يقضم أظفاره حرجا.

وفي تحريض ضمني على مسلمي أوروبا، استمرت الصحيفة المقربة من رئيس الحكومة لتقول إن هذه الحركات ستستغل جيوب المهاجرين المسلمين في أوروبا، وسيحرك هذا الوضع المتفجر اليمين الأوروبي ضد المسلمين نحو مواجهة محتملة.

وفي ظل هذا الوضع تخلص الصحيفة إلى أن المسألة الفلسطينية -في السنة القادمة- ليست حتى على هامش مشاكل المنطقة.

المصدر : الجزيرة