خلاف بإسرائيل حول صفقة مقاتلات وتحسب لعقوبات أوروبية

عوض الرجوب-الخليل

تناولت صحف إسرائيل اليوم مجموعة قضايا محلية وإقليمية يأتي في مقدمتها الخلاف بين الحكومة والجهات الأمنية حول شراء 31 طائرة من طراز أف 15 من الولايات المتحدة، وتجنيد الفلسطينيين والمخاوف من عقوبات أوروبية.

وتطرقت الصحف للوضع في القدس والضفة، وذهبت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملزم بوقف ما سمته بالتحريض، ونشرت مزيدا من التفاصيل عن خطة عقوبات أوروبية على إسرائيل.

فتحت عنوان "قالوا لا للمتملصة"، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن اللجنة الوزارية للتسلح توشك أن تتخذ في الأيام القريبة القادمة قرارا حول طلب جهاز الأمن شراء 31 طائرة قتالية من طراز "المتملصة" أف 15 من الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فقد تبلورت أغلبية ضد قبول طلب جهاز الأمن بكامله، موضحة أن الاتجاه هو إقرار شراء 12 إلى 15 طائرة فقط وإعادة النظر في الصفقة بعد ثلاث سنوات، حين تصل أولى الطائرات إلى مرحلة الاستخدام.

ووصفت الصحيفة قرار الوزراء بأنه "ضربة لجهاز الأمن وسلاح الجو"، موضحة أن هذه هي المرة الأولى منذ سنين التي ترفض فيها اللجنة الوزارية الإقرار التلقائي لطلب التسلح من جهاز الأمن.

وتنقل عن أحد أعضاء اللجنة الوزارية قوله "رفضنا أن نكون ختما تلقائيا". وبحسب الصحيفة سبق أن اشترت إسرائيل عشرين طائرة من الطراز نفسه وطلبت شراء 75 أخرى بالإجمال.

وأوضحت أن الحديث يدور عن صفقة كبرى تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار عند تحقيقها بكاملها.

عباس والتحريض
في شأن مختلف، أبرزت صحيفة "إسرائيل اليوم" تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال افتتاحه جلسة الحكومة أمس قال فيها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملزم بوقف ما سماه "التحريض". وقال نتنياهو إنه يعمل على التهدئة بينما يتصرف عباس عكس ذلك، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي للبحث في "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية"، إضافة إلى لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل للبحث في هذا الخصوص.

عقوبات أوروبية
ونشرت صحيفة هآرتس تفاصيل جديدة عن وثيقة تتضمن عقوبات متوقعة من الاتحاد الأوروبي على إسرائيل نتيجة إعاقتها لحل الدولتين.

ومن المحتمل -بحسب الصحيفة- اقتراح سحب السفراء الأوروبيين من إسرائيل ردا على تقدم البناء في مناطق حساسة من المستوطنات في الضفة الغربية أو في شرقي القدس، وتقدم البناء في المنطقة إي1 (E1) بين معاليه أدوميم والقدس.

ومن الخطوات التي تخضع للدراسة إعادة النظر في إستراتيجية الدول الأعضاء في المداولات المرتبطة بإسرائيل في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

تجنيد الفلسطينيين
في شأن مختلف، ذكرت الصحيفة ذاتها أن عدد المسيحيين العرب الملتحقين بالتجنيد في الجيش الإسرائيلي شهد ارتفاعا خلال عام 2013، حيث بلغ مائة، بينما لم يتجاوز 47 في عام 2012 وفق معطيات نشرتها وزارة الدفاع.

كذلك بلغ المجندون من المسلمين العرب في الجيش الإسرائيلي 101 خلال عام 2013.

وبحسب الصحيفة فإن الدروز يأتون في مقدمة المجندين حيث انخرط 913 منهم في الجيش عام 2013، يليهم البدو بواقع 256.