انفتاح العالم على إيران يحبط إسرائيل

Iranian President Hassan Rouhani (C), flanked by Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (R), poses with World Economic Forum (WEF) Executive Chairman, German Klaus Schwab, after their meeting at the WEF in Davos on January 22, 2014. Top bosses and economists warned the glob
undefined

صالح النعامي

بعد أيام من بدء تطبيق الاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي، عبرت النخب الإسرائيلية عن قلقها إزاء فرص نجاح المسار الدبلوماسي في تفكيك هذا البرنامج.

ودعا البروفسور يحزكيل درور، الذي يوصف بأنه "أبو الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي" صناع القرار في تل أبيب إلى الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المسار الدبلوماسي في تحقيق الرهانات المعقودة عليه، وفي حال لم تقم واشنطن حدة بشن هجوم على إيران.

وفي ورقة صادرة عن "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية" التابع لجامعة بارإيلان، قال درور إن إحباط المشروع النووي الإيراني يمثل مصلحة إسرائيلية إستراتيجية، مشدداً على أن نجاح إيران بإنتاج سلاح نووي سيشعل سباق تسلح نووي خطير بالمنطقة يفقد إسرائيل تفوقها النوعي.

وعلى الرغم من أن درور يرى أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، فإنه يحذر من المبالغة في تقدير حجم الرد الإيراني. وتوقع أن يفضي الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى تدهور علاقات تل أبيب مع واشنطن والمجتمع الدولي. مشيراً إلى أن مواجهة هذه النتائج تتطلب طرح مبادرة إسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

موفدة القناة الثانية الإسرائيلية إلى منتدى دافوس: الإيرانيون حققواً نصراً دبلوماسياً واضحاً على إسرائيل، وتحذيرات نتنياهو من مخاطر النووي الإيراني لم تترك انطباع لدى معظم الذين حضروا أعمال المنتدى

مقاطعة واستثمار
وفي مقال نشرته "إسرائيل اليوم" يوم الجمعة الماضي، استهجن دان مرغليت (كبير معلقي الصحيفة) أن سعي عدد من الشركات الأوروبية إلى الاستثمار بإيران في وقت تقلص من مستويات استثمارها بإسرائيل، معتبراً أن هذا السلوك سيشجع إيران على التشدد في المفاوضات على الاتفاق النهائي.

وأشار مرغليت إلى قرار اتخذته عدة شركات للتقنيات المتقدمة في ألمانيا بمقاطعة نظيراتها في إسرائيل "في الوقت الذي تقف هذه الشركات في طابور طويل أمام بوابات إيران لانتظار فرصتها في الاستثمار هناك".

وفي ذات السياق، قالت كيرنو مرتسيانو موفدة القناة الثانية الإسرائيلية إلى منتدى دافوس إن الإيرانيين حققواً "نصراً دبلوماسياً واضحاً" على إسرائيل، مشيرة إلى أن تحذيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو  من مخاطر نووي إيران لم تترك انطباع لدى معظم الذين حضروا أعمال المنتدى.

وفي تقرير بثته القناة الليلة الماضية، أشارت مرتسيانو إلى أن "هجوم الابتسامات" الذي يواصله الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف "يؤتي أكله" متوقعة أن تمثل جلسات المنتدى "نقطة تحول فارقة نحو تعزيز مكانة إيران الدولية وتحسين وضعها الاقتصادي".

ولفتت مرتسيانو الأنظار إلى أن حرص ممثلي الدول والشركات الأجنبية على التقرب من طهران جاء على الرغم من المواقف المتشددة التي عبر عنها روحاني وظريف، والتي أكدا فيها أن إيران لن تقوم بتفكيك أي من منشآتها النووية.

من ناحيته، قال المعلق بالقناة يهود يعاري إن "الانفتاح العالمي على إيران لم يسفر بعد عن حدوث تحول إيجابي فارق في أوضاعها الاقتصادية".

وأضاف خلال مشاركته في برنامج "أستوديو السبت" أنه طالما لم تحدث زيادة كبيرة على إنتاج النفط، فإن الأوضاع الاقتصادية في إيران ستظل تراوح مكانها. وطهران تنتج حالياً مليون برميل فقط من النفط يومياً، مشيراً إلى أنها كانت تنتج قبل العقوبات ما بين أربعة وخمسة ملايين برميل.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية