نتنياهو يجري استفتاء على اتفاق السلام

epa03795668 Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu (C) chairs the weekly cabinet meeting in Jerusalem, Israel, 21 July 2013. Others are not identified. The Israeli cabinet marked the 100th anniversary of the birth of former Israeli Prime Minister Menachem Begin by holding the meeting at the Menachem Begin Heritage Center. EPA/URIAEL SINAI / POOL ISRAEL OUT
undefined
تناولت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية موضوعين متعلقين بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي والشأن السوري، فقد أشارت في الأول إلى تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراء استفتاء على أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين، وفي الشأن السوري تحدث مسؤول أميركي عن أن الحرب السورية يمكن أن تستمر لسنوات.

ففي الشأن الفلسطيني الإسرائيلي أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قد تعهد بإجراء أول استفتاء في تاريخ إسرائيل منذ 65 عاما لتكون للناخبين الكلمة النهائية بأي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين. ويأتي هذا التعهد في وقت يستعد فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون لعقد أولى محادثاتهم منذ ثلاث سنوات في اجتماع بواشنطن الأسبوع المقبل.

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن يوم الجمعة الماضية أنه كان قد ضمن اتفاقا غير نهائي لتجديد المفاوضات، وهو ما أثار مجموعة انتقادات من اليمينيين في ائتلاف نتنياهو المعارضين أشد المعارضة لدولة فلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس الأحد بأن قرار إنهاء النزاع التاريخي مع الفلسطينيين أهم بكثير من أن تقرره الحكومة وحدها. وقال "سيتم طرحه للاستفتاء. وأعتقد أن هذا أمر ضروري. ولا أعتقد أن مثل هذه القرارات يمكن أن تتم، إذا ما تحقق بالفعل اتفاق، بعملية التحالف هذه أو تلك، ويجب طرحه على الشعب لاتخاذ قرار".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء سيتطلب تشريعا جديدا في البرلمان الإسرائيلي، بما أن إسرائيل ليس لديها نص قانوني من أجل الأصوات الشعبية في قضايا المرة الواحدة. وأولئك الذين يحق لهم التصويت سيشملون السكان العرب في إسرائيل الذين يشكلون نحو 20% من الإجمالي السكان.

طريق مسدود
أما في الشأن السوري فقد أشارت نفس الصحيفة إلى ما وصفته بأكثر تقييمات الرأي العام الأميركي كآبة بشأن الصراع السوري التي قدمها ديفد شيد نائب مدير وكالة استخبارات الدفاع عندما وصف القوة المتزايدة للمتطرفين الإسلاميين هناك.

وذكرت الصحيفة أن تحليل شيد الحذر ردده رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أول أمس في لقاء بالإذاعة البريطانية عندما قال إن "سوريا تمثل صورة كئيبة للغاية وهي صورة على المسار الخطأ. وهناك الكثير من التطرف في صفوف الثوار. وما زال هناك أيضا سلوك مروع من هذا النظام الرهيب باستخدام الأسلحة الكيمياوية. وهناك امتداد هائل للمشاكل في الدول المجاورة".

وأضاف كاميرون "أعتقد أن الرئيس بشار الأسد قد يكون أقوى مما كان عليه قبل بضعة أشهر ولكني ما زلت أصف الوضع بأنه طريق مسدود".

أما شيد فقد استعرض النتائج الدموية سواء أُطيح بالأسد أم لا. وقال إنه إذا تعلق الأسد بالسلطة "فسيكون الزعيم الأشد قسوة الذي سيعيش مع تركة من عشرات آلاف القتلى المدنيين". وتكهن شيد بأنه إذ أُطيح به فإن الصراع الطائفي المتفاقم بين السنة والشيعة سيمزق سوريا "لسنوات قادمة".

وأشار شيد إلى أن تنظيم القاعدة في العراق قد تم إحياؤه من خلال دوره في الصراع. وقال إن "قاعدة العراق ستبرز أقوى نتيجة لخبراتها داخل سوريا". واعترف شيد بصعوبة تحديد ومساعدة قوات الثوار السوريين المعتدلين.

المصدر : تلغراف