تأييد المفاوضات يغلب على الصحف الإسرائيلية

US007 - JERUSALEM, -, - : Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu chairs the weekly cabinet meeting on July 21, 2013 in Jerusalem. The Israeli cabinet marked the 100th anniversary of the birth of former Israeli Prime Minister Menachem Begin by holding the meeting at the Menachem Begin Heritage Center. AFP PHOTO/URIEL SINAI-POOL
undefined

غلبت مواقف التأييد والمباركة للإعلان عن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الصحف الإسرائيلية، ولكنها جاءت من زوايا مختلفة تحمل في طيات بعضها التفاؤل وأخرى التشاؤم.

فاعتبرت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها أن هذه المفاوضات فرصة مصيرية لإحداث تغيير لدفع السلام إلى الأمام وترك إرث تاريخي حقيقي في ولاية بنيامين نتنياهو الثالثة، و"عليه أن لا يفوت هذه الفرصة".

وأوضحت أن الفلسطينيين يأتون إلى طاولة المفاوضات في فترة توقف شبه تام "لأعمال الإرهاب" مع قيادة هي "الأكثر اعتدالا ومحبة للسلام"، في إشارة إلى الرئيس محمود عباس.

وتعتقد هآرتس أن نتنياهو قادر على تحقيق اختراق باعتباره من "أقوى" رؤساء وزراء إسرائيل ومن أقدمهم في الولاية.

ولم تذهب صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال كتبه بوغز بسموت الذي قال إن الخطوة مباركة تخرج الطرفين من الفراغ، لكنه أشار إلى أن ثمة أثمانا يجب دفعها.

واعتبر المقال الخطوة إيجابية من منطلق أن الشروط الفلسطينية المسبقة ليست قائمة منها التزام إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 1967، وتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جدعون ليفي/هآرتس:
الخطوات التي يجب على إسرائيل ثم على الفلسطينيين أن يخطوها للتوصل إلى تسوية عادلة، هي بمثابة حلم صيف

شك
غير أن البعض ينتابه الشك إزاء جدية تلك المفاوضات التي ستبدأ جولاتها في واشنطن خلال أسبوع أو أسبوعين.

فيقول الكاتب أليكس فيشمان في مقاله تحت عنوان "دون مهر مكتوب" بصحيفة يديعوت أحرونوت إن الطرفين يدخلان التفاوض بضغط أميركي دون اتفاق نهائي على مضمون التفاوض والنتيجة التي سيبلغها.

ويتساءل شالوم يروشمالي في مقال بصحيفة معاريف عن مدى قدرة نتنياهو على تنفيذ متطلبات السلام.

ويقول: الدولة الفلسطينية تستوجب إخلاء عشرات الآلاف من المستوطنين في الضفة الغربية، وتقسيم القدس، والانسحاب إلى حدود عام 67 وتبادل الأراضي، فهل نتنياهو على استعداد لمثل هذه الخطوات التاريخية؟

أما الكاتب جدعون ليفي فاعتبر أن الخطوات التي يجب على إسرائيل ثم على الفلسطينيين أن يخطوها للتوصل إلى تسوية عادلة، هي بمثابة حلم صيف، ورعد في يوم صاف.

وهناك أصوات بدت حائرة في حكمها على خطوة المفاوضات، ولكنها رأت أن نجاح نتنياهو فيها سيبرزه بين رؤساء حكومات إسرائيل بفضل التركة السياسية التي سيخلفها وراءه.

ويسرد ألوف بن في مقال بصحيفة هآرتس جملة من أسباب يقول إنها ستؤدي إلى فشل المفاوضات، منها: الفروق بين مواقف الطرفين هائلة، ولا توجد ثقة بين الزعيمين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ضعيف جدا، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما غير مهتم، والأيديولوجية والمخاوف أقوى من نتنياهو.

أما الأسباب التي اعتبرها مدعاة لنجاحه فتمثلت في ما وصفه بضعف العالم العربي، و"توق زعماء المحور السني المعتدل لإنجاز سياسي يطيل حياة نظام حكمهم"، و"قلق" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من سقوط "راعيها" الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وأن نتنياهو نفسه في ذروة قوته السياسية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية